============================================================
امير المؤمنين سلام الله عليه عن عظم إسراف الكافة أجمعين. ولذلك خرج من أوساطكم. قال الله ذو الجلال والإكرام: وما كان الله يعذبهم وأنت فيهم(12) .
وعلمة سخط ولي الله تدل على سخط الرب تبارك وتعالى. فمن دلائل غضب الإمام غلق باب دعونه ورفع مجالس حكمنه ونقل جميع دواوين اوليائه وعبيده من فصره. ومنعه عن الكافة لمه وقد كان يخرج إليهم من حضرنه. ومنعه لهم عن الجلوس على مصاطب سقائف حرمه.
وامنناعه عن الصلاة بهم في الأعباد وفي شهر رمضان. ومنعه المؤذنين أن يسلموا عليه وقت الاذان ولا يذكرونه. ومنعه جميع الناس أن يقولوا مولانا ولا يقبلوا له التراب. وذلك مفترض له على جميع أهل طاعنه وإنهاؤه جميعهم عن النزجل له من ظهور الدواب. نم لباسه الصوف على اصناف ألوانه، وركوبه الأتان. ومنعه أولباءه وعبيده الركوب معه حسب العادة في موكبه(20)، وامتناعه اقامة الحدود على أهل عصره. وأشباء كثبرة خفيت عن العالم وهم عن جميع ذلك في غمرة ساهون. اسنحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان، ألا أن حزب الشيطان هم الخاسرون(21) .
فقد ترك ولي الله آمير المؤمنين سلام الله عليه الخلق أجمعين بسدا. بخوضون وبلعبون في النيه والعمى الذين آثروه على الهدى، كما نرك موسى قومه حنى آن الهلاك أن يهجم عليهم وهم لا يعلمون. فخرج عنهم وهم في شك مذه مخنلفون مذبذبون بين ذلك لا إلى الحق بطبعون ولا إلى ولي الله يرجعون. قال الله تعالى: ولو ردوه إلى الله والرسول وأولي الأمر منهم لعلمه الذين ستتبطونه منهم(22).
صفحہ 32