============================================================
دليل على نسخ الشريعنين وتبطيل الطائفتين (2) وإظهار الحقيقية ومحض الإمامة مرئية للمسلك الثالث الذي أشارت إليه جميع النطقاء والأبس والأوصباء والأئمة واللواحق بهم، وهو توحيد مولانا جل ذكره، وهو غابة لا تدرك. بل كل واحد منكم بوحده من حبيث مبلغ عقله. وما تنبسط فيه اسنطاعنه، ونتتسع فيه همنه وخاطره.
والان فقد بلغ الباطل نهابته وأن خموده، وتبطيل دعائمه وكسر عموده. وبكون التوحيد ظاهرا أبدا على جميع الأديان، وعبادة مولانا جل ذكره في السر والإعلان.
فالحذر الحذر معاشر المؤمنين من الثيك في مولانا جل ذكره أو جحود حدوده أو الكفر به و معادات أعلامه الدينية وبنوده، أو الشرك به غبره سبحانه لا شريك له ولا معبود نبواه.
واعلموا أن الشرك خفي المدخل دقيق السنر والمسبل وليس منكم أحد إلا وهو يشرك ولا يدري، ويكفر وهو بسري، ويجحد وهو يزدري. وذلك قول القائل منكم بأن مولانا سبحانه صاحب الزمان او إمام الزمان أو قائم الزمان أو ولي الله أو خليفة الله أو ما شاكل ذلك من قولكم الحاكم بأمر الله و سلام الله عليه أو صلوات الله عليه أو رفع رقعة(2) بغير آن يعرف معناها بالحقيفية إلى الحضرة اللاهوتبة أو طلبة مال بغير اضطرار إليه أو زيادة في رزق وهو في كفاية عنه أو نعريض للكلام أو تعريف خبر لم يجعل له ذلك فهو الشرك به وانباع العادة وما في الصدور من غل منتماد(2).
وقد سمعنم معاشر المؤمنين ما افرضه عليكم مولانا جل ذكره في رسالة الميناق (5) وهي سبع خصال. أولها وأعظمها سدق اللسان فلا تكونوا من الكاذبين
صفحہ 74