247

رسائل حکمہ بک1

اصناف

============================================================

النفس غير منفصلة عن العقل لقبول المادة الإلهية.

فمن نغذى وروي من علوم هؤلاء الأصلين، فقد أكل من أتمار الجذة وشرب من مائها بالحقيقة والمعرفة من غير إحالة العدم . فهذا ذكر الجنة العالية الني عرضها السموات والأرض.

و أما النار فهي من حبث المحسوس المحرقة للأجسام ومن أسمائها ما يحمد ومنها ما يذم.

و فاما النار الكبرى والنار الموقدة التي تطلع على الأفئدة(2) فإنها منل العقل لأنه مطلع على سرائر العالم عالم بجميع اعنقادانهم. وأما المذموم منها نار العذاب وهي الهاوية والجحيم. وهذه الأسماء معفى الشريعة الني هووا أهلها وغووا ولقوا فيها العذاب. ولو قيل لهم أخرجوا منها أبوا واستكبروا وصدوا عن السبيل. فهم فيها ماكنون منكرون في جمبيع الأدوار والاعصار، إذ تخيروا الضلالة على الهدى، وعلى البصيرة العمى ونمسكوا بزخاريف الأقاويل، وانخذوا التقليد دون الثنيت من مشكلات الأباطيل، فحاط بهم العذاب ونقطعت بهم الأسباب. ذلك لما أبوا واسنكبروا وكانوا يجحدون: يوم يناديهم الهادي فيقول لهم(4): أين شركائي الذين زعمتم أنهم فيكم شفعاء لقد انقطع بنكم وظل عنكم ما كننم نزعمون بيعني بوم قيام القائم صاحب القيامة بالسيف فيناديهم أين شركائي يعني رؤساء أهل الظاهر وشياطينهم الذين أضلوهم بغير علم وأحلوهم دار البوار الني هي الشريعة وما ألفوه من التكاليف الشرعية التي هي من حبث العقل النار

صفحہ 273