وهو مشترك ومعارض برواية جابر الجعفي قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن المسام أبرص يقع في البئر قال ليس بشئ حرك الماء بالدلو في البئر وروى يعقوب بن عثيم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام سام أبرص وجدنا قد تفسخ في البئر قال انما عليك ان تنزح منها سبع دلاء و مع ذلك كله فالوزغ بأنواعه ليس له نفس فلا ينجس بالموت ولا ينجس الماء واما العقرب فلا نص عليه بخصوصه ويمكن ادخاله في رواية الحلبي السالفة مع أنها لا نفس لها فلا تنجس ولا تنجس التاسع عشر ايجاب دلو واحد للعصفور ومستنده رواية عمار السالفة في موت الانسان وقد عرفت ضعفها بجماعة العشرون ايجابه لبول الرضيع قبل اغتذائه بالطعام ومستنده رواية علي بن أبي حمزة السالفة وقد عرفت ضعفها وعدم دلالتها على المطلوب فهذه جملة مما اتفق ذكره من النجاسات المشهورة التي بحث عنها القائلون بالنجاسة وقد ظهر عليك صعف مستندها وانا لو قلنا بالنجاسة لما أمكننا العمل بها بل غاية ما يمكن ان يقال إنه مع تحقق نجاسة الماء لا يطهر الا بما يعلم به المطهر من اتصاله بالكثير ونحوه والابقى على النجاسة وفيه خروج عن الاتفاق ظاهرا فكان ذلك أقوى قرينة على عدم النجاسة مضافا إلى ما دل عليه نعم القول بالاستحباب سهل للتسامح بادلته وما يقال من أن ضعف الاخبار منجبر بالشهرة وانه يمكن اثبات المذهب بالخبر الضعيف قول ضعيف منجبر بالشهرة واثبات المذهب اثبات له بالخبر الضعيف ومع هذا كله فينبغي رعاية النزح وغاية الاحتياط في ذلك لما تراز عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الامر بالنزح لوقوع النجاسات في الجملة وان لم يثبت بالتفصيل وهب أن ما ذكرناه من افراد الرواة ضعيف أليس بعضه صحيحا وبعضه حسنا وجملة ما يجتمع منه و من الضعيف يثبت به مع جملة ما ورد في كتب الحديث من الأخبار الواردة بالنزح التواتر المعنوي كشجاعة على وكرم حاتم مضافا إلى عمل أكثر الأصحاب به وقد وافقنا بالنزح
صفحہ 23