يبنى بيت أبى سفيان بعد ما هدمه الله.
وروى عن الحسن أن أبا سفيان دخل على عثمان رضى الله عنه حين صارت الخلافة إليه بعد تيم وعدى فأدارها كالكرة، وفي رواية فترقفوها ترقف الكرة، واجعل أوتادها بنى أمية فإنما هو الملك ولا أدرى ما جنّة ولا نار «١»، فصاح به عثمان رضى الله عنه: قم عنى فعل الله بك وفعل، وأبو سفيان هذا هو أبو معاوية، ولم يزل بعد إسلامه بعد هو وابنه معاوية من المؤلّفة.
ومنهم: معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية «٢» وهو الذى جذع أنف حمزة رضى الله عنه ومثّل به فيمن مثّل، فلما انهزم يوم أحد دخل على عثمان بن عفان رضى الله عنه ليخبره وكان رسول الله ﷺ قد أمر بطلبه فأخرج من دار عثمان وأتى به رسول الله ﷺ فوهبه لعثمان رضى الله عنه، وأقسم لئن وجد بعد ثلاث بالمدينة وما حولها ليقتلن، فخيّره عثمان وسار في اليوم الرابع، فقال رسول الله ﷺ:
«إن معاوية أصبح قريبا لم ينفذ فاطلبوه واقتلوه» فأصابوه، فأخذه زيد بن حارثة وعمار ابن ياسر فقتلاه «٣»، وقيل: بل قتله على رضى الله عنه.
ومعاوية هذا هو أبو عائشة أم عبد الملك بن مروان، فعبد الملك بن مروان أغرق الناس في الكفر، لأن أحد أبويه الحكم بن أبي العاص لعين رسول الله ﷺ وطريده، والآخر معاوية بن المغيرة.
ومنهم: حمّالة الحطب، واسمها: أم جميل بنت حرب بن أميّة، كانت تحمل
1 / 35