وذكر عبد الرزاق «١» عن ابن المبارك «٢» عن مالك بن مغول «٣» عن ابن أبى بجير «٤» قال: لما بويع لأبى بكر الصديق رضى الله عنه، جاء أبو سفيان إلى على رضى الله عنه فقال: أغلبكم على هذا الأمر أقل بيت في قريش، أما والله لأملأنها خيما ورجالا إن شئت، فقال على رضى الله عنه، ما زلت عدوا للإسلام وأهله، فما ضر ذلك الإسلام وأهله شيئا.
إنا رأينا أبا بكر لها أهلا، وذكر المدائنى «٥» عن أبى زكريا العجلانى عن أبى حازم «٦» عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: حج أبو بكر رضى الله عنه ومعه أبو سفيان، فرفع صوته على أبى سفيان. فقال أبو قحافة: اخفض صوتك يا أبا بكر عن ابن حرب. فقال أبو بكر رضى الله عنه: يا أبا سفيان، إن الله بنى بالإسلام بيوتا كانت غير مبنية. وبيت أبى سفيان مما هدم، فليت شعرى بعد هذا بأى وجه
1 / 34