============================================================
وسفل ابن سبعين والعرض ما يصلح بالمهاحر والمهجور فان أدب التحقيق على آنحاء وهو الذي يجيب بالعفو عنه دعوة السايل، ويفرج من شانه، وأصله بقول القاكل، وتقرأ الآية: (خذ العفو وأفز بالغرف وأغرض عن الجاهلين ) [الأعراف: 199] .
وتذكر عقبها الحديث المشهور الذي تقدم فيمن أحب وورد في وصاياه وتأخر وظهر وحكم في مكارم أخلاق محمد}ل وعلى جيع الأنبياء، وهو: وصل من تطعك وأغط من حرمك واعف عمن طلمك(4).
وضلى الاجماع الذي هو الاتفاق بين علماء العالم وحكماله على آن مكارم الأحلاق صورة متمة ومقومة للحكيم والحكمة، وأنشد قول الشاعر: وانيى وان أوعدته او وعذته لسغلف ايعادي وتنجز مؤعدي ونصف المثل الجاري: (العاقل مطية الأحق) ونأنس نفسى به، ومن نهره ونقسم في مقاطته بالقسم الذكور، فلا سبيل لأحد عندي في نيل شفاعته فيه، فإنه أعسر وجودا من الحال المععب بماهيته، ولا يمكن أن يسعف فيها الشفيع حتى يضطر القديم اللصاحبة والتديم، وتنفذ ماهية العديم وتلا هنه الآية: (قلا كنهب كفسك علييم حسرات [فاطر: 8]، الآية، وتشفع مفهوم شأنها بالحديث: واللهم حوالينا ولا علينا(2).
وكما صرفته عنا فلا ترده الينا.
ونخلص مقصود الجميع بانعقاد الاجباع على أن مقابلة الفاسد من وجوه النظر وينشد عرى: وان كنت قد ساءثك مني خليقة فسلى نيابي من ثيابك تنسل ونذكر المثل المشهور: العدو العاقل أحسن من الصديق الجاهل* ونشرح مفهومه بقول الحكماء: من لا تنفعه نفسه ادفعه بالعزم والحزم لعلا عهلك هوبته وآنيته.
وتفسير صورة هذا كله بقوطم: لا تضرب لي حديد بارد.
وبالجملة: حمل الأدب مع أهله أمان، وكما تدين تدان، كفى به قدرا والمؤمن من لا يضر نفسه سضرتين، ولا يلدغ من جحر مرتين، ويطلب مصالحه ويحل قول الصادق 3: (1) رواه ابن ماحه (260/1)، وأصد (148/4) (2) رولاه البعاري (915/1) ومسلم (614/2)
صفحہ 392