رجل اور عورت فی لوک روایات
الرجل والمرأة في التراث الشعبي
اصناف
وسعى وراءه مسيرة سبعة أيام، فأدركه في جبل جلعاد، وأتى الله إلى لابان الآرمي في حلم الليل، وقال له: احترز من أن تكلم يعقوب بخير أو شر. فلحق لابان يعقوب، ويعقوب قد ضرب خيمته في الجبل، فضرب لابان مع إخوته في جبل جلعان.
وقال لابان ليعقوب: ماذا فعلت وقد خدعت قلبي، وسقت بناتي كسبايا السيف؟ لماذا هربت خفية، وخدعتني ولم تخبرني حتى أشيعك بالفرح والأغاني بالدف والعود، ولم تدعني أقبل بني وبناتي؟ الآن بغباوة فعلت في قدرة يدي أن أصنع بكم شرا، ولكن إله أبيكم كلمني البارحة قائلا: احترز من أن تكلم يعقوب بخير أو شر، والآن أنت ذهبت لأنك قد اشتقت إلى بيت أبيك، ولكن لماذا سرقت آلهتي؟
فأجاب يعقوب وقال للابان: إني خفت لأني قلت لعلك تغتصب ابنتيك مني الذي تجد آلهتك معه لا يعيش قدام إخوتنا، انظر ماذا معي وخذه لنفسك، ولم يكن يعقوب يعلم أن راحيل سرقتها.
فدخل لابان خباء يعقوب، وخباء ليئة، وخباء الجاريتين ولم يجد.
وخرج من خباء ليئة ودخل خباء راحيل، وكانت راحيل قد أخذت الأصنام ووضعتها في حداجة الجمل، وجلست عليها، فجس لابان كل الخباء ولم يجد، وقالت لأبيها: لا يغتظ سيدي، إني لا أستطيع أن أقوم أمامك لأن على عادة النساء - تابو دم الحيض - ففتش ولم يجد الأصنام.»
فيلاحظ هنا أن شعيرة أو تقليدة أو تابو تدبير أو تلفيق حادث سرقة عادة ما يجيء مصاحبا «لشعائر انتقالات» الزواج ليلة الدخلة، هدفه إحداث صدمة أو استفزاز «جنسي» حتى يمكن «لكلا العريسين» أداء دوره المبشر أو المشير في النهاية إلى الخلف الذكوري، وليس أبدا كما فسره فريزر، أي إن هدفه هو مجرد السرقة والتحايل للتاجر السامي - العربي - يعقوب وزوجته.
بل إن فريزر قد أخطأ وتجنب عدم اعتباره تابو أو مجرد سرقة عادية لأصنام آرامية أو لبنانية، ذلك أنه هو بذاته ما أورد كيف أن راحيل الذكية كانت قد أخفت «المسروقات» في محفة - أو بردعة - أو هودج الجمل، وجلست فوقها وهي تضحك في أكمامها، بينما كان والدها ينقب بدقة في خيمتها.
أي إن راحيل اللصة السارقة كانت تضحك «كإلهة» أنثى مستبشرة بكلا - الاستثارة الجنسية التي أحدثتها الصدمة ليعقوب الذي لم يكن يعلم بما درته، وبدور «هذا التابو» في الخلق، وإنجاب الأطفال البنين.
ذلك أن راشيل كانت تعاني إلى أقصى حد من عقورتها، وحاجتها إلى إنجاب الأطفال الذكور، وكانت دائمة التوجع والشكوى لحاجتها إلى الإنجاب «هب لي بنين وإلا فأنا أموت.»
وهكذا توالت معاناة راشيل - كإلهة أنثى، من اسمها تواترت تسمية إسرائيل عقب زواجها من يعقوب الذي تسمى برجل راشيل، إلى أن أنجبت يوسف أو النبي يوسف.
نامعلوم صفحہ