أما خص بالقطف الشريف الذي بدا .... من البيت ذي الأستار والركن والحجر
روى الفقيه حميد الشهيد رحمه الله في الحدائق الوردية إلى السيد أبي طالب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينا رسول الله يطوف بالكعبة إذ بدت رمانة من الكعبة فأخضر المسجد لحسن خضرتهما فمد رسول الله يده إليها فتناولها ومضى رسول الله في طوافه فلما انقضى طوافه صلى بالمقام ركعتين، ثم فلق الرمانة نصفين كأنها قدت فأكل النصف وأطعم عليا عليه السلام النصف، فرنحت أشداقهما لعذوبتها، ثم التفت رسول الله إلى أصحابة فقال: ((إن هذا قطف من قطوف الجنة ولا يأكله إلا نبي أو وصي ولولا ذلك لأطعمناكم)).
أما خبر الطير العظيم أتى له .... وكان له أهلا إلى آخر الدهر
تضمن هذا البيت فضيلة كبرى لأمير المؤمنين علي عليه السلام وهو إشارة إلى حديث الطير.
قال مولانا وشيخنا العلامة الحجة الإمام مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله وحفظه آمين: خبر الطير رواه أئمة العترة عليهم السلام منهم: الإمام المنصور بالله أخرجه في الشافي، والأمير الحسين في الينابيع. قال: وهذا الخبر مما احتج به أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى بمحضر الصحابة ولم ينكر عليه منهم منكر. إلى أن قال: قال شارح الأساس وهذا الخبر مشهور.
صفحہ 61