ونعود إلى ما لمح إليه الناظم إما تسمية علي عليه السلام أمير المؤمنين وسيد الوصيين، فقد آثرت نقل ما ذكره شيخنا المجدد للدين: مجدالدين بن محمد المؤيدي حفظه الله وأبقاه في الجزء الأول من لوامع الأنوار صفحة (133) قال حفظه الله: وقال : ((أول من يدخل علينا أميرالمؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين)) إلى قوله: ((وإذا علي ابن أبي طالب عليه السلام [دخل] يتمشى فرأيت رسول الله مستبشرا فلم يزل قائما وعلي يتمشى حتى دخل عليه البيت فرأيت رسول الله يمسح عرق وجهه بكفه ويمسح به عليا ويمسح وجه علي بكفه فيمسح به وجه نفسه، إلى قوله: فقال له رسول الله: ((ما يمنعني وأنت وصيي وخليفتي والذي يبين لهم الذي يختلفون فيه من بعدي ويسمعهم صوتي))، أخرجه الإمام يعني المنصور بالله عليه السلام] في الشافي بسنده إلى صاحب المحيط يبلغ به أنس بن مالك قال قال رسول الله : ((يا أنس: أسكب لي وضوءا فسكبت للنبي ثم عدت إلى البيت فأعلمته، فخرج وتوضأ ثم عاد إلى البيت إلى مجلسه، ثم رفع رأسه إلي، فقال يا أنس: أول من يدخل )) الخبر، ورواه محمد بن سليمان الكوفي من أربع طرق عن أنس وذكره في الكامل المنير والخوارزمي، وأخرجه أبونعيم الحافظ في حلية الأولياء بلفظ: أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين، إلى قوله: فجاء علي عليه السلام فقام إليه مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه، فقال علي يا رسول الله صلى الله عليك: لقد رأيتك تصنع بي شيئا ما صنعته بي قبل؟ قال: ((وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي)) بهذا اللفظ رواه عن أبي نعيم في شرح النهج ورواه عنه بلفظ: إمام المتقين بنقص يسير في دلائل السبل، ورواه الإمام عليه السلام بلفظ: أول من يدخل عليك من هذا الباب أميرالمؤمنين إلى تمام رواية شرح النهج إلا أنه لم يذكر يعسوب الدين عن الكنجي الشافعي، وقال (أي الكنجي) أخرجه أبونعيم في الحلية. انتهى.
صفحہ 53