کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
شیعہ فقہ
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ
ہادی الہق یحییٰ بن حسین d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
اصناف
وأما ما سأل عنه مما التبس عليه، وتحير فيه لقلة العلم بالله فيه، من قول الله سبحانه: {وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون} [فصلت: 21]، [هو جعل فينا](1)، فتوهم أن معنى أنطقنا هو: تكلم علينا، وقال ما قلنا ربنا، وليس ذلك كذلك، بل هو على ما شرحناه أولا. ومعنى (( أنطقنا الله ))؛ أي جعل فينا استطاعة ننطق بها، وأذن لنا بالنطق فنطقنا، وشهدنا حينئذ بما علمنا. ولو كان الله الذي فعل الكلام بعينه، وولي قوله بنفسه دون غيره؛ لقالت جلودهم: نطق الله علينا فيكم، وشهد هو لا نحن عليكم، وتكلم علينا بما علم منكم. تعالى الله عما يقول المبطلون، ويضيف إليه الملحدون. وليس انطاقه إياها في الآخرة، إلا كانطاقه للألسنة في الدنيا والآخرة، وليس انطاقه للألسنة إلا كاسماعه السمع، فلما جعل في السمع استطاعة على أن يسمع سمع، وكذلك العين واليد والرجل. فالعين الله خلقها، والنظر إلى الأشياء فعل العبد واليد الله خلقها، والإنسان يبطش بها . والرجل الله خلقها، والإنسان بها مشى. فمن الله سبحانه خلق الأدوات وإيجاد الآلات في الأبدان، وما تفرع منها فمن أفعال الإنسان، وذلك ولله الحمد ذو (2) المن بين الشأن؛ لمن عرف الله على حقيقة العرفان. تم جواب مسألته.
ثم أتبع ذلك المسألة عن الحركات، فقال: من خلقها؟
صفحہ 310