کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ

ہادی الہق یحییٰ بن حسین d. 298 AH
141

کتاب الرد والاحتجاج علی الحسن بن محمد بن الحنفیہ

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

اصناف

شیعہ فقہ

ثم يقال لهم: خبرونا؛ وعما نسألكم عنه أجيبونا: هل بعث الله جل ثناؤه نبيه إلى الخلق طرا فإنه يقول: {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا} [سبأ: 28]، يدعوهم إلى طاعته، وينهاهم عن معصيته؟ أم بعثه إلى بعض ولم يبعثه إلى بعض؟ فإن قالوا: بعثه إلى الخلق(1) طرا، فقل: فماذا دعاهم إليه؟ فإن قالوا: إلى الثبات على ما هم عليه من الكفر كفروا، وإن قالوا: دعاهم إلى الإيمان، قيل لهم: فهل يقدرون على ذلك من الشأن؛ وقد جبلوا على قولكم على الكفران؟! فإن قالوا: نعم؛ تركوا قولهم، وإن قالوا: لا؛ جهلوا ربهم ونبيهم؛ إذ زعموا أن الله سبحانه بعث نبيه يدعو إلى الخير والهدى؛ من لا يقدر على الاهتداء، ومن قد حال الله عز وجل بينه وبين التقى، وهذا فأفحش أفعال الظلمة الجهال، وما لا يجوز في الله ذي الجلال؛ أن يحول بين عبده وبين طاعته؛ ثم يرسل إليه ويأمره بمرضاته؛ وقد أخرجه منها وأدخله في ضدها، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا. تم جواب مسألته.

المسألة السابعة والعشرون:

صفحہ 432