============================================================
منتظرون فرعة تلوح والعياذ بالله ويعاملون الاسلام بطلب الثار: واذا ظهر تاثير ما الفته اظهرت للدولة الشريفة من تحصيل اموال هوءلاء الكلاب التي نهبوها من بيت مال المسلمين يتجرون فيها ويشاركون التجار برا وبحرا وثاما ومصراء وظهر لمولانا السلطان خلد الله ملكه جسارة هوءلاء الملاعين على مشترى اسرى طرابلس من اولاد ملوك ونساء متمولين واعيان النصارى وما عمل على المسلمين في ممالكهم من التتميم والاذى بما تصل قدرتهم اليه كما قيل.
وضعيفة فاذا اصابت قدرة قتلت وذلك عادة الضعفاء وفي ايام مولانا السلطان الملك الظاهر رحمه الله تعالى عند ما فتح قيسارية وارسوف جهز اهل عكة الى نصارى القاهرة من تحيل باتفاقهم في احراق الباطلية واحراق ربع فرح وقف الحرم الشريف بعصر واحراق علة مواضغ لاشتغال سر السلطان الملك الظاهر واذى المسلمين، وسرى الحريق الى جرون الريف في علة مواضع، وكتب المتنصحون للملك الظاهر بذلك من بلاد الفرنج فامسك النصارى واليهود بالقاهرة ومصر وجمع الجميع ليحرقهم: وركب بنفسه في عدة من الامراء ليقف على حريقهم بظاهر القاهرة: فبرز اليه ابن الكازروني الصيرفي وقال للسلطان سالتك الله لا تحرقنا مع هوءلاء الكلاب النصارى اعدائكم واعدائنا بل احرقتا بمفردنا عنهم، فضحك السلطان والامراء لتمسخر ابن الكازروني: فدخل عليه الامراء وسالوه ان يقرر عليهم اموالا ويعفو عنهم ولا يحرقهم فقرر عليهم جملا كثيرة ورتب لها الامير سيف الدين بلبان المهراني يستخرج منهم المقررات في كل سنة واستمر الحال الى ايام الملك السعيد عمل الكتاب من النصارى في اختلاف الدول واول دولة مولانا السلطان الملك المنصور رحمه الله وقدس روحه الطاهرة بالدنانير والبراطيل وبطل عنهم ما قرر عليهم وفي الايام الظاهرية ايضا تحقق ان جماعة من النصارى والارمن
صفحہ 30