لو قر فيها قراري
لكن بالشام ليلي
وبالعراق نهاري
الحلم رقم 9
رأيت فيما يرى النائم.
أنني في مدينة أنيقة، أرضها أعشاب عميقة الخضرة، تنتثر في جنباتها عيون ماء، وتظللها أشجار بلح وليمون وبرتقال، تجولت فيها طويلا فلم أصادف إنسانا ولا جانا ولا حيوانا، ثم لمحت تحت صفصافة أسدا يقرأ في كتاب، فقصدته متشجعا بطمأنينة باطنية ... رفعت يدي تحية، وسألته: ماذا تقرأ يا ملك الملوك؟
فرمقني بهدوء، وتمتم: كليلة ودمنة.
فسألته باهتمام: لماذا يا ملك الملوك؟ - منه تعلمنا كيف نعيش في سعادة. - ولكن المدينة خالية!
فقال بسخرية: يلزمك أن تتعلم كيف تنظر، ما صناعتك؟
فقلت بإيحاء داخلي: أنا مغن!
نامعلوم صفحہ