============================================================
قال محمد: وكان الأمير عبد الله بن محمد - رضى الله عنهما - من الاثمة المهديين، والخلفاء الفاضلين فى العبادة، والمتقدمين فى الزهادة ، وكان آيامه رجل من أهل الزهد والعبادة والفضل، يعرف بالصياد، فسأل الأمير- رحمه الله - يوما التضر بن سلمة، فقال له : مى عهدك بالصياد؟ فقال له: لا عهدلى به، فقال له : مثلك لا يكون له عمد بالصياد ، فقمعد(1) بذلك، ثم أدخل على نفسه محمد بن سلمة، فقال له : متى عهدك بالصياد؟ فقال له : الساعة رأيته فى الجامع ، فلت إليه وسلت عليه وسألته عن حاله، فقال له الأمير رحمه الله : مثلك قرب عهده بمثل الصياد ، وعرف حقه.
وكان الأمير - رحمه الله- بمحمد بن سلمة معجبا، لدينه وفضله وصحته وسلامة صدره قال محمد: فكان محمد بن سلة قاضيا ماشاء الله من الأيسام ، ثم عزله الأميرد - ه الله وكان السبب فى عزله إياه أن النضر بن سلة آحب الرجوع إلى القضاء، وطمع فى ذلك لو عزل أخوه محمد، فزين لا خيه مكاتبة الأمير- رحه الله - بالاستعفاء عن القضاء، فقبل منه محمد وكتب يستعنى، فاجابه الامير2 - رحمه الله - إلى ماسأل، وعافاه من القضاء كما رغب .
(1) قمعه: سره وأزله
صفحہ 199