ظا 4 18
صفحہ 1
============================================================
ح5) التاه اداسله ((" وال للخشنى القروى تحقيق : ابراهيلمالأبيارى دارالكتاب الصرى دارالكتاب اللبناند
صفحہ 2
============================================================
2 ش جهن حارالكتاب اللهناند جيه حارالحتاب الحوب حقوق ه ب تو1 222 قدبه ت الي القاهرة * م.
الطببه ه19 هو والنشد
14449 فوظة 14626126269 4 (ننشرين
ى 1994652 96 الطبعة الثانية:1410 ه- 1989م
صفحہ 3
============================================================
1 0 0 0 4
صفحہ 4
============================================================
الذالحذالتمات يم1ح وينتظم هذا التقديم: المراجع 2- التعريف بالمؤلف.
3 التعريف بالكتاب.
(1) المراجع الاعلام للزركلى (303:6): - الانساب لنسعانى (ص: 200 وجه) بفية الملتمس للضبى(ت :96).
تاريخ الادب العربى لبروكلان (89-88:3).
-تاريخ عناه الاندلس لابن الفرضى (115-114:2).
التبيان (مخطوط) لاين ناصر الدين (وفيات سنة :371ه).
-تذكرة الحفاظ للذهبى(209:3) جذوة المقتبس للحميدى (ت :41) جمهرة أنساب العرب لابن حزم (ص: 455): 10- الديباج المذهب لابن فرحون 2591-- 260).
صفحہ 5
============================================================
11- كشف الظنون لحاجى خليفة (29:1).
12 - معالم الايمان لابن التاجى 100:31) : 13 - معجم الآدباء(الإرشاد) لياقوت (111:18).
14- مجم البلدان لياقوت (448:2) 15- نفح الطبيب للبقرى (4 :167-166).
16 - هدية العارفين لاسماعيل البغدادى (ص :38)
صفحہ 6
============================================================
(2 التصريف بالمؤلف الحشنى، هو أبو عبد الله محمد بن الحارث بن أسد، كما ذكره ابن الفرضى وابن فرحون، وعنهما فيما يبدو نقل الزركلى، وأما السمعانى وياقوت والضبى والحميدى وغيرهم من ذكرنا، فقد عدلوا واختصروا فقالوا فى اسمه: محمد بن حارث الخشسى، وقريب من هذا من إضافة جديدة ماجاء في عنوان الكتاب، فنيه: آبو عبد الله محمد بن حارث الخشنى القروى.
ال وليس ثمة بين هذه المراجع من رفع نسبه إلى غير (أسد)، فلاندرى من أسد هذا؟ غير أن الحديث عن لقبه الخشنى ربما كشف هن هذاشيئا .
فهذا اللقب الخشنى، الذى هو بضم الخاء وفتح الشين المعجمة وفى آخره النون ، ينتهى كما يقول السمعانى إلى قبيلة وقرية: أما القبيلة فهى خشين، وهى بطن من قضاعة، وخشين هذا الذى به عرفت القبيلة هو : خشين بن النمر بن وبرة بن تغلب بن حلو ان بن عمران ابن الحافى بن قضاعة.
وأما القرية المعروفة باسم : خشين، فهى موضع بإفريقية.
نقل هذا السمعانى عن ابن ماكولا فى كتابه الإكمال .
كذا يقول السمعانى، ولم يذكر ياقوت فى كتابه معجم البلدان بلدا آخر بهذا الاسم فى إفريقية ، وإنما ذكر أرضا بهذا الاسم فى الشرق نقلا
صفحہ 7
============================================================
عن ابن إسحاق، فقال ، وهو يتحدث - آعى ابن إسحاق - عن غزوات النبى صلى الله عليه وسلم : وغزوة زيد بن حارثة من آرض خشين : ثم زاد ياقوت نقلا عن ابن هشام : قال ابن هشام : من آرض ى وقال ياقوت عند كلامه على حسمى: حسمى لجذام، جبال وأرض بين أيلة وجانبى تيه بنى إسرائيل.
وذكر السمعانى أن من بين من ينتسبون إلى خشين بن النمر: أبو ثعلبة الحخشنى وآخرون ، واستطرد فذكر مع هژآلاه الآخرين محمد بن حارث الخشنى: ال ولم يفصح السمعانى، أهو منسوب إلى القبيلة أو إلى القرية، ولكن الذى يبدو من السياق أنه منسوب إلى القبيلة.
ويكاد يرجح هذه ماذكره ابن حزم في الجهرة إذ يقول، وهو يتكلم على خشين بن النمر : منهم أبو تعلبة الحشنى ، واسمه الأشرس بن جرهم، له صحبة، شهد بيعة الرضوان وخيبر.
ثم يقول - أعنى ابن حزم - : ودار خشين بالاندلس جيان وأحمال البيرة، ومنهم بلبلة عدد.
غير أن قول ابن الفرضى عن الخشنى من أنه كان من أهل القيروان ، وأنه تفقه بها، يكاد يردنا عن هذا الترجيح، هذا إذا ضممنا إليه هذه النسبة التى اتتسب بها الخشنى فقيل له : القروى، والقروى، نسبة إلى القيروان.
ثم إذا قرأنا ما لابن فرحون فى هذه فإنه يكاد يزيدنا شكا، بقول ابن فرحون : وتفقه بالقيروان على آحمد بن نصر، وأحمد بن زياد،
صفحہ 8
============================================================
وأحمد بن يوسف، وابن اللباد، والمعمى، وسمع من غير واحد من شيوخ افريقية، وقدم الانداس حدثا وسنه اثنتا عشرة سنة، فسمع من ابن ايمن، وقاسم بن أصبغ ، وأحمد بن عبادة، ومحمد بن يحيي بن لبابة، والحسن ابن سعد، وغيرهم من القرطبيين، واستوطن بعد هذا قرطبة ثم يقول بعد هذا : وقد دخل سبتة قبل العشرين وثثمائة.
ولاندرى ككم كانت سنه عندها فنحن نجهل تاريخ ميلاده.
م يقول ابن فرحون : خبسه آهلها عندهم، وتفقه عليه قوم منهم .
ثم يقول ابن فرحون آيضا : ثم دخل الآندلس وتردد فى كور الثغور آخيرآ بقرطبة.
ثم يقول ابن فرحون آيضا : وولاه الحكم المواريث ببجاية - وهى مدينة افريقية- وولى الشورى بقرطبة.
وهكذا نرى أن محمد بن الحارث كان مولده يافريقية بالقيروان ، وإليها نسب، فقيل له: القروى، وآنه عاش سنيه الأولى بها، ثم اختلف إليها كما اختلف إلى غيرها من مدن [فريقية مرات .
ويغغل السمعانى هذا فلا يذكر شيئا عن نسبة محمد بن الحارث إلى القيروان، ويحتزىء بقوله : أنداسى قرطي، ولا يقول: قروى: ويزيد ابن فرحون فيحدثنا تن تلامذة الخشنى فيقول : حلث شنه آبو بكر بن حوبيل، وغيره: ويكاد كلام ابن فرحون يكون فيه مايغنى شن نشأة محمد بن الحارث وشيوخه ، ثم يزيدزا عن وصفه فيقول : وكان عالما بالاخبار وأسماء الرجال، وكان حكيما يعمل الادهان ويتصرف فى الاعمال اللطيفة، شاعر آ بليغا إلا أنه يلحن :
صفحہ 9
============================================================
كما يقول عنه : كان حافظا للفقه متقدما فيه، نبيها ذكيا، فقيها فطنا، متفشنا عالما بالفتيا، حسن القياس فى المسائل.
ويقول نقلا عن أحمد بن عبادة : رأينا ابن حارث فى مجلس آحمد بن ص- بعى وقت طلبه بالقيروان سنة احدى عشرة- :وهر شعلة يتوقد فى المناظرة.
إلى أن يقول : وآلت به الحال بعد موت الحكم وتقصير ابن أبى علمر بصنائع الحكم إلى الجلوس فى حانوت لبيع الأدهان .
ولقد قلت قبل : إن تاريخ مولد محمد بن الحارث مجهول، ولكشنا إذا عدنا إلى ما تقلته عن ابن فرحون من أن محمد بن الحارث قدم الآندنس حدثا وسنه اثنتا عشرة سنة، ثم إلى ماتقلته عن ابن فرحون آيضا وهو يحدثنا عن محمد بن الحارث فى مجلس أحمد بن نصر، ثم إلى مايزيده ابن الفرضى بأن ذلك كان فى القيروان ، وكان ذلك سنة إحدى عشرة ، أى ثلثماثة واححى عشرة: إذا عدنا إلى هذا وذاك استطعنا أن تقول : إن مولد محمد بن الحارث كان فى أواخر القرن الثالت الهجرى ، أى فيما بين سنتى 229 و300، وعندها كان محمد بن الحارث فى التاسعة أو العاشرة من عمره ، وما نظن سن التلقى تكون دون هذه السن أو تلك .
هذا عن مولد محمد بن الحارث، أما عن تاريخ وفاته فالمؤرخون فيه يختلفون ، فيذكر السمعانى أنه - أى محمد بن الحارث - كان حيا فى حدود سنة ثلاثين وثلثماثة.
ومثل هذا يقوله الحميدى والضبى، وقولهما يكاد يكون واحدا،
صفحہ 10
============================================================
قالا : وقد أفصح آبو سعيد بن يونس باسمه - أى باسم الخشنى - ونسبه فى موضعين من تاريخه ، في باب السين وفى باب النون ، وما أراه لقيه ولكته عاصره وكان فى زمانه.
إلى أن يقولا : كان حكيا - أى الحشنى - فى حدود الثلاثين وثلثماثة.
وهذا مانقله ياقوت فى كستاب معجم الادباء ولم يزد.
وهذه الاقوال كلها لا تفيد شيئا فى تعيين سنة وفاته، وإنما تذكر حياة امتدت بعد هذا لاشك: ال ونرى إسماعيل البغدادى فى كمتابه هدية العارفين يذكر أن وفاة الخشنى كانت سنة خمس وثلاثين وثلثماية .
ولاندرى من آى مرجع استقى إسماعيل البغدادى هذا .
ونرى ابن الفرضى يبعد عن هذا بعدا كثيرا، فيقول : توفى رحمه الله- يعى الحخشنى- بقرطبة لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة إحدى وستين وثلشماثة.
ويزيد ابن الفرضى فيقول : ودفن بمقبرة مومرة: وقريب من قول ابن الفرضى هذا ما يذكره ابن فرحون، يقول : وتوفى يعنى الخشنى- بقرطبة فى صفر سنة إحدى وستين وثلشمائة.
ثم يزيد ابن الفرضى ويقول : وقيل :سنة أربع وستيين.
ويقول الذهبى فى كتابه تذكرة الحفاظ : دإنه مات فى صفر سنة 361ه وهذا خطأ، فإن المستنصر عاش بعد هذا الوقت سنة 371ه،.
وما من شك فى أن الذهى اعتمد فى هذه على ماجاء من كلام لا بن
صفحہ 11
============================================================
فرحون اتفرد به، وذلك حين يقول : وآلت به الحال - يعنى الخشنى- بعد موت الحكم ، وهى العبارة التى سقناها قبل كاملة.
ولقدكانت وفاة الحكم المستنصر سنة ست وستين وثلثمائة (366ه).
لهذا ظن الذهبى هذا الظن من أن فى المساق خطأ ، ورأى ء الستين ، محرف عن "السبعين،، ولا أدرى لم لم يقل غيرها .
ويبدو آن :اصر الدين فى كتابه التبريان حين ذكر اسم الخشنى فى وفيات سنة 371ه كان اعتماده على ماذهب اليه الذهي: كما يبدو أن بروكلمان فى كتابه تاريخ الادب العربى كان معتمده هو الآخر على ماقاله الذهبى، ولكنه فيما نقل كان غير جازم إذ يصدر قوله عن تاريخ الوفاة بقوله : ويبدو ، كما فعل الذهي.
غير آن بروكلهمان إلى هذا يخالف من سبق فى اليوم فيقول : توفى- يعنى الخشنى بقرطبة، وكانت وفاته يوم 2 من صفر سنة 371ه آعسطس سنة 981م): هذا تفصيل ماقيل عن وفاة الخشنى، ونكاد نفيد : 1 - آن الخشنى كان حيا إلى أيام الحكم المستنصر.
2 - ونحن نعلم أن الحكم المستنصر ولى الخلاف، بعد وفاة أبيه سنة خسين وثلثمائة (350ه) وبقى فيها إلى آن توفى سنة ست وستين وثلتماية (366ه): 3 - وآن عبارة ابن فرحون تحتاج إلى وقفة، فلقد قال عن وفاة الخشنى، كما عرفت قبل : إنها كانت سنة إحدى وستين وثلثمائة ، ثم قال : وقيل : سنة آربع وستين وثلثمائة
صفحہ 12
============================================================
وما نظن ابن فرحون كان يجهل تاريخ وفاة الحكم حين قال ذلك ، و آنها كانت سنة ست وستين وثلثمائة.
) إذن كيف وقع ابن فرحون في هذا الخلط، وهو المعتمد الذى اعتمد عليه الذهبى فيما أظن، والذى تابعه عليه ابن ناصر الدين) ثم بروكليان .
5- ثم ماهذا الاختلاف فى اليوم الذى توفى فيه الخشنى، ولقد حدده أقرب الناس إلى الخشى زمنتأ وهو ابن الفرضى، وأغفله ابن فرحون صاحب هذه العبارة الملبسة، وجاء بروكلمان فيه بحديد ينقله عن التبيان.
6 - وانا هذا تكاد نقول بما قال به ابن الفرضى، وهو آقرب الناس زمنا إلى الخشنى، وهو قوله الذى سقته قبل : إن وفاة الخشنى كانت سنة احدى وستين وثثمائة ، وهو القول الذى أيده عليه ابن فرحون: وما سقنا عن مولد الخشنى ووفاته نستطيع آن تقول : إنه - آى الخشنى لم يعمر طويلا، وإنه عاش بعد الستين بقليل، ولان عمره عندها كان نحوا من أربعة وستين عاما، أو ثلاثة وستين عاما .
وفى هذا العمر، الذى ليس بالقصير ولا الطويل، كانت للخشنى فيه مؤلفات، أظنه بدأها مبكرا ، إذكان نضجه العلمى مبكراكما رأيت .
ولقد كانت صلته بالحكم المستنصر الذى آلف له كتبه، والحكم ولى عهد
صفحہ 13
============================================================
ونحن نعلم أن مولد الحكم كان سنة اثنتين وثلثمائة ، وأن ولايته للعهد كانت حوالى سنة ست عشرة وثشمائة، وهى السنة التى ولى فيها أبوه عبد الرحمن الخلافة .
ولقدمر بنا أن دخول الخشنى الأندلس كان وسنه اثنتا عشرة سنة، و أن ذلك الدخول فيما نظن كان بعد تركه القيروان بعام أو عامين ، أى بعد سنة إحدى عشرة وثاثمائه، وهى السنة التى أشرنا إليها قبل: إذا علينا هذا كله علينا أن الخشنى بدأ تأليفه للحكم بعد قدومه الأندلس بنحو من ثلاثة أعوام تزيد قليلا ، وكان عمر الخشنى عندها فيما نظن نحوا من ثماتية عشر عاما .
ولقدكان أكثر المؤرخين للخشنى استيعابا لكتبه هو ابن فرحون .
وهذه هى أسماء كتبه كما ذكرتها المصادر المختلفة التى سقناها قبل، مرتبة على حروف الهجاه : 1- الاتفاق والاختلاف فى مذهب مالك ذكره الحميدى فى البغية ، وابن فرحون فى الديباج، وياقوت فى كتابه معجم الأدباء ، وإسماعيل البغدادى فى كتابه هدية العارفين .
2 - أخبار الفقهاء وانحدثين .
ذكره الضبى فى الجذوة، وياقوت فى كتابه معجم الآدباء، وإسماعيل بغدادى فى كتابه هدية العارفين .
وذكر السمعانى كتابا باسم : أخبار القضاة والمحدثين، فخلط، أولعل فى العبارة تحريفا صوابه : آخبار الفقهاء والمحدثين .
كما ذكره المقرى فى النفح باسم : أخبار الفقهاء، وام يزد.
3 - الاقتباس:
صفحہ 14
============================================================
ذ كره ابن فرحون.
) - تاريخ الافريقيين.
كذا ذكره ابن فرحون.
وذكره بروكلمان باسم: علماء إفريقيا، وقال: ومنه مخطوطة فى مكتبة محمد بن أبى شنب ، وقد طبع أخيرا هذا الكتاب فى القاهرة بهذا الاسم.
5- تاريخ قضاة الاندلس، وهو هذا الكتاب الذى أخرجه، وسياتى الكلام عنه .
6 - تاريخ علماء الأندلس: ذكره ابن فرحون: ولعله هو الذى أشار اليه ابن الفرضى ، وقال : وقد جمع له - يعى للحكم المستنصر - فى رجال الأندلس كتابا قد كتبنا منه فى هذا الكتاب ما نسبناه إليه.
وثمة كتاب بهذا الاسم لابن الفرضى ، وسيخرج بين كتب المكتبة الأندلسية، وترتيبه بعد هذا الكتاب : قضاة قرطبة .
التعريف: ذكره ابن فرحون: 8 - رأى مالك الذى خالفه فيه أصحايه.
ذكره ابن فرحون: 9 - الرواة عن مالك .
ذكره ابن فرحون: 10- طبقات فقهاء المالكية.
صفحہ 15
============================================================
ذكره ابن فرحون: 1- علياء افريقية.
انظر تاريخ الإفريقيين 12 الفتيا: ذكره ابن فرحون: المحاض ذكره ابن فرحون.
ناقب سخوت ذكره ابن فرحون: 15- المولد والوفاة.
ذكره ابن فرحون.
السب ذكره ابن فرحون.
هذا ما ذكرته المراجع التى ترجمت للخشنى، وثمة غير هذا لم تذكره المراجع، وفى ذلك يقول ابن فرحون ، وهو أكثرهم إحصاء لكتب الخشنى، يقول بعد سرده لكتبه: وغير ذلك، أى إنه ثمة كتب آخرى لم يشأ أن يذكر أسمامها .
ومن هذا السرد نرى أن كتب الخشنى فى الفقه والتاريخ ومايمت إلى التاريخ يسبب.
ولكن الخشنى - كما ذكرنا قبل ، نقلا عن المراجع الختلفة - كان شاعرا، فأين نتاجه فى هذا؟
صفحہ 16
============================================================
عن هذه تصمت المراجع ولا نجد لها غير لشارة إلى ذلك ،
فيقول ابن الفرضى : بلغنى أنه - أى الخشنى - ألف له - أى للحكم المستنص- مائه ديوان: ويقول ابر فرحون : ألف له - أى للحكم المستنصر - مائة ديوان: ولا أظن هذه الدواوين التى تتم المائة إلا دواوين شعر ، ولكن آين هى هذه الدواوين؟
هذا على أن الخشنى كان شاعرا بليغا ، كما يقول ابن فرحون .
ولعل سبب ذهاب هذه الدواوين كان لقلة اكتراث الناس بها ، لما كان فيها من لحن، إذ يقول ابن فرحون، بعد ما وصف الخشسنى بالبلاغه فى الشعر : إلا أنه يلحن : غير أنى إلى هذا أكاد أشك فى أن الخشنى كانت له فى الشعر هذه الدواوين التى تتم المائة ، اللهم إلا إذا عنست هذه العبارة معنى آخر غير المعنى المتداول.
(3) التريف بالكتاي أعنى هذا الكتاب الذى أخرجه للقراء فى طبعته الجديلة : قضاة قرطبة: ولقد اختلفت المراجع فى تسميته : فيسيه السمعانى: أخبار القضاة والمحدثين، كما قدهت قبل وأكاد أرد هذه على السمعانى، وأراها من زلات القلم ، وأن المعنى هنا : أخبار الفقهاء والمحدثين، وهو كتاب للخشنى . كما مر بك.
صفحہ 17
============================================================
اللهم إلا أن يكون فى الامر خلط من الكاتب، فاقتطع الشق الأول من كتاب : أخبار القضاة بالأندلس ، ثم الشق الثانى من كتاب : أخبار الفقهاء والمحدثين ويسميه ابن فرحون : تاريخ قضاة الأندلس .
ويتفق الحميدى في جذوة المقتبس، والضبى فى البغية، على تسميته باسم : آخبار القضاة بالأندلس .
وينقل عنهما- فيما يبدو إسماعيل البغدادى في هدية العارفين مع حذف فيقول: آخبار القضاة، ولا يزيد: وينقل المقرى من رسالة لابن حزم فى تعداد فضائل أهل الأنداس، فيذكر هذا الكتاب لمحمد بن الحارث الخشنى فيقول : وكتاب محمد بن الحارث الحخشنى فى أخبار القضاة بقرطبة وسائر بلاد الأندلس .
وعبارة الخشنى فى مقدمته لهذا الكتاب تفصح عن أن هذا التأليف خاص بقضاة قرطبة ، إذ يقول : فإنه لما أمر الامير- يعنى الحكم - أبقاه الله - بتأليف كتاب القضاة مقصورا على من قضى للخلفاء، رضى الله عنهم، بأرض المغرب فى الحاضرة العظمى قرطبة.
ولقدذكر حاجى خليفة فى الكشف (1 :29) من بين الكتب التى تحمل اسم أخبار قضاة، كتابا يحمل هذا الاسم: أخبار قضاة قرطبة، ولكنه عزاه لابن بشكوال خلف بن عبد الملك صاحب الصلة، الذى سنترجم له مع صور كتابه " الصلة، .
واقد صدر هذا الكتاب فى مدريد سنة 1914م عن مخطوطة بمكتبتها الاهلية تحمل هذا العنوان : كتاب القضاة بقرطبة .
ومن هنا شاعت هذه التسمية، واستقر للكتاب اسمه الذى تحمله هذه
صفحہ 18
============================================================
المخطوطة، والذى يتفق وما جاء على لسان مؤلفه، وتراجم الكتاب - كما سترى - كالها لقضاة قرطبيين ، لذاكانت تلك التسمية أصدق .
والكتاب مروى عن أبى محمد بن عتاب ، عن أبى بكر التجيبي : وهذا يعنى أن الخشنى حدث به، وعن هذا التحديث حدث آبو بكر الجيبى، وعنه حلث عتاب، وعن عتاب حدث ابنه آبو حمد.
وهذا يعنى أيضا أن هذا الكتاب لم يخرج إلى الوجود حياة الخشنى ولاحياة الحكم، بل ظل حديثا يتحدث به إلى أيام أبى محمد بن عتاب، يدلنا على هذه وتلك التعقيب بالدعاء بالرحمة عند ذكر اسم الخشنى، أو اسم الحكم المستنصر.
هذا مع علينا بأن الكتاب أخذ فيه الخشنى عن أمر الحكم له، و الحكم ولى عهد ، بدليل ما ورد فى تقديم الخشنى للكتاب من دعاء لابى الحكم : عبد الوحمن الناصر.
ولكن الخشنى على هذا لم يتمه إلا بأخرى، والحكم المستنصر خليفة، ففي الكتاب أحاديث استقاها الخشنى عن رواة الاخبار وأهل الحفظ ، وهذا كان وهو يترجم لمن سبقوا عصره ، غير أن فى الكتاب تراجم قال فيها الخشنى عن معاينة ومعاصرة: ولقدعنى المستشرق الأسبانى جوليان ريبيرا بنشر هذا الكتاب، وصدرت طبعته الأولى بمدريدسنة 1914م، كما قلت قبل، وجاءت مسع النص العربى ترجمة لهذا المستشرق باللغة الأسبانية يسبقها تقديم للكتاب باللغة الأسبانية أيضا: وعلى حين يحمل النص العربى هذا العنوان : كتاب القضاة بقرطبة، تحمل الترجمة الأسبانية : تاريخ قضاة قرطية.
صفحہ 19
============================================================
وهذه المخطوطة المدريدية، التى يبدو آنها فريدة ، كان الفراغ من كتابتها فى الثلث الأخير من ايلة الحخميس السادس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وستمائه، أى بعد وفاة المزآلف بنحو من قرون ثلاثة.
وكان كاتبها هو : محمد بن على اللواتى .
ال ويبدو أن هذا الكاتب كان من أسرة معنية بالعلم ، وأن تلك الأسرة كانت على حظ من الجاه بمدينة طنجة كما يدو أن هذه المخطوطة توارثها الابناء عن الآباء ، فثمة عليها عبارة تمليك تقول : ملكه وكسبه محمد بن محمد بن عبد الرحمن اللواتى، الشهير فى طنجة بابن بطوطة .
ثم كتب لهذه المخطوطة أن تنتقل إلى البرتغال إلى مالك آخر محب للعلم ، هو عمر بن أحمد يوسف المقيسى، لاندرى من هو، لانه ثمة بياض أو طمس بالأصل بعد هذا .
ثم ملكها بعده ابنه ابر اهيم بن عمر بن آحمد بن يوسف الفقيه، الشهير بصغرك، وكان ذلك سنة خمس وسبعين وثمانمائة من الهجرة (41407 ولاندرى بعدكيف انتقلت هذه المخطوطة من البرتغالى إلى أسبانيا، ولامتى كان هذا(1) .
وعن هذه الطبعة المدريدية ، التى كتب نصها العربى بخط هذا المستشرق الأسبانى، فيما يد، ثم صور ماكتبه المستشرق الأسبانى ليطبع، صدرت (1) انظر هاتين العبارتين - عبارة الكاتب وعبارة التمليك - فى آخر الكتاب
صفحہ 20