============================================================
قال محمدد: واختلف الناس في السبب الذى عزل به عمرثو المرة الثانية، فقيل لى : ان هذه الثلاثة الأبيات، التى قالها مؤمن* ، لما سمعها الامير - رحمه الله - قال : قد أكثر الناس فى عمرو، وفى ولده ، فعزله حينئد .
وقيل : إن هاشما كان يستثقله ، بسبب ما تقدم له من التحامل على بقى بن خلد، فسعى في عزله.
وذكر أحمد بن عبد الملك : أن عمروا كان قاضيا فى المرة الثانية ، من سنة ستين ، الى آن غزا وليد بن هاشم فى سنة ثلاث وستين ، إلى أرض الحرب ، الغزاة التى تعرف بغزاة البربر ، فغزا القاضى عمرثو تلك الغزاة ، فلما قدم لم يؤمر بالنظر ، وكان الرسم حينئذ إذا غزا القاضى ثم قدم ، لم ينظر حى يعهد إليه بالنظر، فأقام الناس يومئذ نحوا من ستة أشهر ، لاقاضى لهم ، ثم أعاد الأمير - رحمه الله - سليمان بن أسود إلى القضاء ثانية، وذلك فى سنة ثلاث وستين ومائتين :
صفحہ 172