============================================================
حوله : هذا مقيتى ومقيت عيالى بحول الله، ثم سألشى عن رفعه فى ذلك العام ، فقلت له : رفع القاضى بسبعة أمداد(1) من شعير وثلاثة أمداد من قح . فحمد الله وأثنى عليه ، ثم عاد إلى التكلم بين الرجل وزوجته اللذين آلفيتهما بين يديه، فقال الرجل : ياقاضى، تأمرها بالنهوض معى إلى منزلى . فلصقت بالأرض المرأة وتأبت ألاتمشى معه فى الأرض شبرا ، ثم قالت للقاضى : بالله الذى لا إله هو، لثن صرفتشى إليه لاقتلن نفسى، وتكون المسرآول عن دى: قال ناصر: فلما سمع القاضى كلام المرأة عطف على رجل إلى جنبه، حسبته كان فقيها ، فقال له : ماترى؟ قال له : إن كان القاضى، وفقه الله، لم يظهر له أن هذا الرجل يضر بزوجته فليجبرها على المسير معه، أحبت أوكرهت، إلا أن يشاء الرجل أن يفارقها بفدية أوغيرها، فإن أبى إلا الفدية فذلك حلال له ، ويخلعها(2) ولو من قرطها ، إن لم يكن له منه ضر إليها ، فقال الزوج : والله مالها مال، قال له : فلو ذهبت إلى الافتداء منك أكنت تفارقها؟ فقال له : كنت أسمح .
قال ناصر : فعاد على القاضى، فقال، هل جلبت من الطعام فى جيئتك هذه شيئا؟ فقلت له: بلى. جلبت مدا من قح، ومدين من شعير قال ناصر: فرأيته يقلب آصابعه، ثم قال : قوت تسعة أشهر كثير . ثم قال لزوج المرأة: خذ مابقى من رفعى فى ضيعتى وأرحها (1) آمداد: جمع هد، بالضم، وهو مكيال قديم (1) يخلعها : يطلقها بفدية من مالها 1
صفحہ 138