============================================================
قال له القاضى : ادخل حتى ترى ماعندنا من الثقلة . فدخل، فإذا ببيت القاضى ليس فيه إلا حصير وخابية بدقيق، وصحفه، وقلة للماء، وقدح، وسرير كان يرقد عليه ، فقال له ابن الوزير : وأين الثقلة؟ فقال : هذه ثقلتى آجمع، ثم قال للغلام : فرق الدقيق على من بالباب من
الضعفاء، وامض فى بعض القومة (1) يقبضوا(2) هذا الحصير والاوانى، ثم خرج وقال : جزى الله الوزير أباك خيرا، تقرئه سلامى. ثم توجه إلى إشبيلية.
قال محمد : ذكر بعض أهل العلم، قال: فوجىء ابن معمر بالصلاة فى بعض الاعياد، فأتى المصلى، وقد أخذ اشراف الناس وخدم(3) السلطان مواضعهم بقرب سترة الإمام، فلما نظر يحيى إلى ذلك أمر الخدم(4) بتقديم السترة، فبادر سواد الناس حى قربوا من الإمام، وصار من كان متقدما خلفهم متأخرا، ثم قام قطهم.
(1) القومة : من يقومون عن الوالى فى تنفيذ أو امره (2) مقروء ريبيرا: * يقضوا، وعليه المطبوعتان المصريتان وظاهر أنها محرفة عما أتبتفا (2) الأصول : " خدمة والمسموع ما أثبثفا 4) الأصول: " الخدمة والمسموع ما أثبتنا
صفحہ 109