1
قبل أن يبت في الأمر أو يقطع فيه بشيء.
ولقد شاء حسن طالع الإله الأكبر أن يفعل؛ إذ أخبرنه أن ذيتيس الجميلة التي يهواها سيد الأولمب تلد غلاما لا يزال يقوى ويشتد حتى يخلع أباه ويستأثر بالملك من دونه، أو على الأقل؛ تكسف شمس عظمته شمس أبيه فيعيش إلى جانبه إمعة لا شأن له، وهولن؛ فحدثنه عما يكون للغلام من مقام حين يثار النقع ويستحر القتال بين شعبه «الإغريق» وجيرانهم «الطرواديين».
وخفق قلب زيوس وذكر تلك الحرب الضروس التي انتصر فيها على أبيه ساترن
2
بعد فظائع وأهوال، فأشفق أن يكون له ولد يصنع به ما صنع هو بأبيه.
لذلك قصر هواه وأصدر على غفلة من كل آلهة الأولمب إرادة سامية تقضي بأن تتزوج ذيتيس من بليوس ملك فيتيا؛ الذي كان هو الآخر مولعا بها مشغوفا بجمالها، حتى لقد خطبها إلى أبيها غير مرة فرفض رب الأعماق أن تبني ابنته على بشري هالك ولو كان ملكا.
بيد أنه صدع بأمر الإله الأكبر وقبل بليوس لابنته بعلا.
وحزنت ذيتيس وانعكفت في غرفتها المرصعة باللآلئ تشكو وتبكي؛ فلما علم زيوس بما حل بها زارها من فوره وطفق يلاطفها ويترضاها حتى رضيت أن تكون زوجة لبليوس الملك: «على أن تحضر بنفسك، أنت وجميع الآلهة ليلة الزفاف، وليعزف أبوللو على موسيقاه، ولترقص ديانا ربة القمر.»
2
نامعلوم صفحہ