ثم جاء بعدهم إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني مؤلف كتاب (الشجرة في أحوال الرجال) وكان بينه وبين الحنابلة علاقة كبيرة!! ثم جاء بعد هؤلاء آل تيمية بحران ثم دمشق وابن كثير رحمه الله (كان فيه نصب إلى حد كبير) والذهبي (إلى حد ما) أما ابن تيمية (إلى حد لا ينكره باحث منصف) فاشتهر عنه النصب وكتبه تشهد بذلك ولذلك حاكمه علماء عصره على جملة أمور منها (بغض علي) ولم يحاكموا غيره من الحنابلة مع أن فيهم نصبا ورثوه عن ابن بطة وابن حامد والبربهاري وابن أبي يعلى وغيرهم.
والتيار الشامي (العثماني) له أثر بالغ على الحياة العلمية عندنا في الخليج وهذا من أسرار حساسيتنا من الثناء على الإمام علي أو الحسين وميلنا الشديد لبني أمية فتنبه!!.
والنواصب لهم أقوال عجيبة كعجائب غلاة الشيعة فمنهم من كان ينشد الأشعار التي قيلت في هجاء النبي (صلى الله عليه وسلم)!! ومنهم من يعلن عليا (وهم الأكثر) ومنهم من يتهم عليا بمحاولة اغتيال النبي (صلى الله عليه وسلم)!! ومنهم من يحرف الأحاديث في فضله إلى ذم وغير ذلك مما لا أستحل ذكره هنا والغريب في أمرنا سكوتنا عن هذه الطائفة التي كان منها من يذم النبي (صلى الله عليه وسلم) نفسه!!.
وقد كان النصب شديدا في البداية ثم أصبح خفيفا إلى حد ما من عصر تابعي التابعين -مع قتلهم النسائي!!- وكاد النصب أن ينتهي من الشام لولا ابن تيمية سامحه الله الذي أحياه في بداية القرن الثامن في كثير من أقواله ورسائله كان من آخرها كتابه (منهاج السنة) الذي ملأه بالأفكار الشامية المتحاملة على علي المدافعة بالباطل عن معاوية وزاد الطين بلة دعواه بأن ذلك هو (عقيدة أهل السنة والجماعة!!).
صفحہ 78