وقبل معركة الجمل كان عبد الله بن عامر والي عثمان على البصرة قد ذكر أنه قد ترك فيها (صنائع) وأقنع أم المؤمنين وطلحة والزبير بالتوجه إلى البصرة وهذا (الصنائع) التي ذكرها ابن عامر لا أستبعد أن يكون تيارا شديد الموالاة لعثمان منحرفا عن علي.
فهذا مع معركة الجمل أبقت في نفوس البصريين انحرافا عن علي بن أبي طالب بجهل أو لعصبية قبلية.
ب- معركة صفين
ثم حصل النزاع الكبير الذي استمر في الأمة إلى اليوم بين تيار العلوية وكان التيار الشرعي يومئذ وفيه المهاجرون والأنصار وتيار العثمانية بصفين وأكثره من الطلقاء والأعراب والقبائل القحطانية والشامية وكاد الأمر أن يتم للعلوية لولا خدعة عمرو بن العاص المعروفة التي أوقفت القتال وقد استمر الصراع بين التيارين إلى أن اغتيل الإمام علي في مسجده بالكوفة وكان من أبرز النواصب بالشام (تيار العثمانية) معاوية بن أبي سفيان ومعاوية بن حديج وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد وبسر بن أبي أرطأة وأبي الأعور السلمي وبعض ولاة معاوية على الأقل مثل زياد بن أبيه والمغيرة بن شعبة ومروان بن الحكم ثم الجيل الثاني منهم مثل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وعبد الملك بن مروان وخالد القسري الدمشقي وعبيد الله بن زياد وغيرهم وسائر ملوك بني أمية إلا عمر بن عبد العزيز (وقد منع سب علي على المنابر).
ثم جاء بعدهم من تلاميذهم أو أعوانهم أزهر بن عبيد الله الحرازي وحريز بن عثمان الرحبي (كان يلعن عليا في اليوم 140 مرة فقط!!) وأسد بن وداعة وثور بن يزيد الحمصي وسليمان البهراني وعبد الله بن سالم الأشعري وعمرو بن قيس الكندي ومحمد بن زياد الإلهاني.
صفحہ 77