============================================================
حصوصا، والناس عموما، إذ ظاهرها حجة على من خالفه حتى يأتي بما يقاومه."(1).
ثانيا: تأسيس بعض القواعد: لم يكن المقري ناقلا فقط، بل شارك في تأسيس قواعد جديدة، وهذا ليس بالأمر المتيسر، بل يتطلب مقدرة علمية عالية لاينالها إلا قلة من فحول العلماء، قال المقري واضعا قاعدة جديدة: (قاعدة: قلت : إذا قرنت عبادة مقصودة بعبادة مقصودة آو وسيلة لغيرها، فالأصل استقلال كل واحدة منهما، لا اشتراط إحداهما في الأخرى إلا بدليل، فعلى من ادغى شرطية الصوم نصبه"(2) وفي موضع آخر قال : (قاعدة : تقدم المصلحة الغالبة على المفسدة النادرة، وقد رسمت لضبط ذلك قاعدة فقلت : لاتقدمن إلا بإذن ودليل، واحذر مالا ينفع ما استطعت، فقد يضر، ثم انظر فلن يضرك جهل ما لم تكلف علمه، وأخاف عليك سوع عاقبة الهجوم "ما أشهدتهم .."، (أشهدوا خلقهم"، "قل الروح من أثر ربي" .(3) تالثا: وضوح الروح الإصلاحية: يعد المقري من العلماء المصلحين، له مشاركات في قضايا المجتمع، والعمل على تقويم ما اعوج منها، وقد تقدم إيراد بعض ارائه الإصلاحية، وفي كتابه القواعد لم يستطع المقري البعد عن التفكير (1) القاعدة، رقم (148) (2) القاعدة، رقم (360).
(2) القاعدة، رقم (71، 72)
صفحہ 174