وتارة بكونها ليست كلية بل أكثرية(1) . ولهذا فقد قدحوا زناد فكرهم لتقديم تعريفات جديدة ، خالية من تلك الإشكالات أو الاعتراضات ، كما تصوروا ذلك .
ومن أجل الخروج من مثل هذه الإشكالات فقد اخترنا التمييز بين أنواع القواعد ، وتقديم تعريفها بمعناها العام ، قبل أن تدخل في نطاق الدلالة الخاصة.
الفرع الأول تعريف القواعد
أولا معناها في اللغة تفيد مادة قعد ( القاف والعين والدال) معنى الاستقرار والثبات ، قال ابن فارس (ت395ه)(2) القاف والعين والدال أصل مطرد منقاس لا يخلف. وهو يضاهي الجلوس، وإن كان يتكلم في مواضع لا يتكلم فيها بالجلوس(1).
وقد ذكرت المعاجم اللغوية في هذه المادة كلمات متعددة يبدو من
(2) هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني ، كان إماما في علوم اللغة ، ومشاركا في علوم شتى ، أصله من قزوين ، أقام في همدان مدة ، ثم انتقل إلى الري ، فنسب إليها ، توفي سنة(395ه) وقيل غير ذلك .
من مؤلفاته " معجم مقاييس اللغة" ، و" المجمل في اللغة" ، و" الصاحبي" ، و" الفصيح وتمام الفصيح" ، وغيرها .
راجع في ترجمته " وفيات الأعيان" (100/1) ، ول معجم الأدباء" (80/4) ، و" الأعلام" (193/1)، و" معجم المؤلفين" (40/3) .
(3) " معجم مقاييس اللغة" (108/5) .
صفحہ 13