============================================================
القالسون ومن ذلك فتنة القبر، والعرض على الله تعالى، وأخذ الصحف، والمسيزان والصراط والحوض، والشفاعة، والجنة والنار، وانهما مخلوقتان اليوم، وأن المومن يخلد في الجنة، وإليها مصير الفاسق ولو دخل النار، والكافر يخلد في النار، ورأي المحققين التفويض في كل ما لم يرد فيه نص صريح، ككيفية الحياة في القبر، وصفة كفتي الميزان، وكون الحوض قبل الصراط أو بعده، وكون الجنة تحت العرش، والنار تحت الأرض وفير ذلك1.
خاتمسة في الإمامة2 ومي أمر فقهي، غير آنها لما وقعت فيها اعتقادات فاسدة لأهل الأهواء، كاعتقاد وجوبها على الله تعالى أو امتناهها، احتيج إلى ذكرها في هذا العلم لبيان الحق، وهي أنها ليست بواجبة على الله تعالى كالنبوءة أصلها، ولا واجبة عقلا بل شرعا على الكفاية، وهي رياسة عامة في أمور الدين والدنيا خلافة عن الثبوة، فيجب على الناس نصب إمام، يحيي الدين ويحفظ نظام المعاش، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وينتصف للمظلوم من الظسالم، الى غير ذلك.
ويشترط فيه أن يكون بالغا عاقلا ذكرا، حرا مسلما عدلا مجتهدا، شجاعا ذا راي 6 وكفاية، سميعا بصيرا متكلما، قرشيا، قيل ) فان لم يوجد في قريش من يجمع هذه 1 - القرآن والسنة طافحان بالآيات والأحاديث التعلقة بعقائد السمعيات، لانبنائها عليهما، كطريقين وحيدين للإمان بها، لأن العقل عاحز عن تحقيق الحكم فيها لعحزه عن الادراك، فيبقى بعد ذلك المعول فيها على السمع الذي هو مصدر راسخ الإيقان بها، ولا عبرة بقول أهل الاعتزال وغيرهم فيما ذهبرا إليه من إنكار بعضها كفتنة القبر والشفاعة.
ك راحع بشأنها الفصول الممتعة التي عقدها اليوسي في محاضراته /2: 251 وما بعدها. وممن خصها مؤلفات مستقلة من أعلام عدوتي المغرب والأندلس نذكر: ابن حزم الظاهري (368- 456ه) في كتابيه: "الإمامة والخلافة في سير الخلفاء ومراتبها والمتدوب والواجحب منها1، و"المفاضلة بين الصحابة". والمهدىي بن تومرت (0../524ه) في كتاب "الامامة".
صفحہ 191