============================================================
القالون وسوء الظن با لله تعالى، فيفر وينقطع، وليعلم أن باب الله تعالى مفتوح وخيره ممنوح، والصبر مقدمة الفتح كما قيل: لا تيأسن وان طالت امطالبة* اذا استعنت بصبر آن ترى فرجا اخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته* ومدمن القرع للأبسواب أن يلجا ومتى أشار عليه معلمه بأن افعل أو أترك قلده، لثلا يحسن الظن بنفسه، ويتهم شيخه بالغلط فذلك الحرمان، وليعلم أن ما ذكرنا من القابلية وعدمها، هو بحسب العادة، والنظر إلى فطرة الله التي فطرها في كل مخلوق، ومعلوم أن الله تعالى قادر أن يخسرق ذلك، فهو حاكم على العادات، لا هي حاكمة عليه، فقد يفتح المقفل، وينيه المغفل، ويكون من أسباب ذلك طول اللجا إلى الله تعالى، بصدق توجه وطاعة الأشياخ واحترامهم، وخدمتهم بالنفس والمال، وزيارة أهل الله.
كما قيل: ومفتاح أسباب السعادة والخير زيارة أرباب التقى من هم يبري (رجال التصوف المشهورين بالمغرب) وقد توجه الحافظ التادلي إلى مدينة فاس، لطلب العلم ومعه بضاعة من أبيه، ومكث 202 فيه زمانا، (فلم ير من نفسه قابلية، فرجع إلى أبيه وأتاه بالبضاعة، وقال: "يا أبت إني لم أر من نفسي شيئا ، فخذ مالك لا افسده لك في غير فائدقه، فذهب به أبوه إلى ولي الله في الوقت، ويقال هو الشيخ أبو يعزى2، فاشتكى عليه، فيقال انه دعا له أن يحفظ المدونة، 1- ورد في ج: مخاولة.
و- الشيخ أبو يعزى يلنور بن ميمون قال قوم: "رإنه من هزميرة ايروجان، وقيل من بني صبيح من مسكورة، وقد أناف على 100 سنة، ودفن بجبل ايروحان عام 572 ه. التشسوف: 195- المحاضرات/4: 101.
صفحہ 458