============================================================
الفانون الذي رأيته حاليوم ب1 هو الذي رأيناه بالأمس، وكون هذا الذي أخاطبه ويجيبني هو فلان، إلى غير ذلك، ومع ذلك فالاحتمال في الكل قائم، أما عندكم فلأن الأمر مستند إلى الفاعل المطتار، وقدرته عامة التعلق2 بكل ما تقدر، لأن الكل ممكن، فلعل الشيخ تولد دفعة وهكذا. وأما عند الحكماء فالاستناد عندهم الى الأوضاع الفلكية، فيقال لعله وجد وضع غريب، لا يتحرك إلا في أزمان بعيدة، لا ياتي عليها التاريخ، فيحدث شكلا غريبا كما ذكرنا. والجواب أن مجرد الامكان لا يعارض المشاهدة، ولا ينافي الجزم الحاصل3 .
(تقسيم السفسطائية إلى ثلاث فرق] الرابعة المنكرون للجميع، أعني الحسيات والبديهيات، وهم السوفسطائية، واشتهر تقسيمهم إلى ثلاث فرق4 : الا أدرية* وهم القائلون نحن شاكون وشاكون في انا شاكون، وهلم چرا.
والعنادية6 وهم القائلون ما من قضية ضرورية ولا نظرية، إلا يوجد لها ما يعارضها.
والعندية1 وهم القائلون مذهب كل قوم عندهم حق، وعند خصمهم بساطل وبالعكس، 15(ولا شيء في نفس الأمر يكون حقا. وهم كلهم مشتركون في أن العقل لا يصل الى 1- سقطت من ح.
2- ورد في ج: للتعلق.
ف- تارن بما ورد في شرح المقاصد/1: /222-22 4- قارن با ورد في تلحيص المحصل: 55. وشرح المقاصد/1: 223.
3 هم القائلون بالتوقف في وحود كل شيء وعلمه. ويزعمون أنهم شاكون، وشاكون في أنهم شاكون. التعريفات: 191.
ك هم الذين يعاندون، ويدعون آنهم حازمون بأن لا مرحود أصلا، كأن الحقائق عندهم اسراب يحسبه الظمآن ماء(1، وليس له ثبوت. المعحم الفلسفي/1: 658.
7- هم التائلون أن حقائق الأشياء تابعة للاعتقادات دون العكس. التعريفات: 159 .
صفحہ 133