والبارع يخفي دبيبه إلى الشيء حتى يستخرجه، والمتخلف البليد اظهر تسوره على الامر إذا أراده.
فضائل اللسان.
السان هو ترجمان القلب، وأداة يدرك بها التأليف، ويلتمس بها التقطيع ، وبه يظهر ما يجنه الفكر، وقيل في المثل: "المر مخبوة تحت لسانه" (1).
ويقال: إن روح الحياة إذا كان ظاهرا كان جمالا ، وإذا كان باطنا، كان لسانا.
وقال علي بن عبيدة(2) "الألسنة [بريد](3) القلوب، يؤدي عن ضمائرها المنطق بألفاظ شرائع ما تستنبطه من الحكمة، واللسان كاشف لما يخفيه الإغماض"(4) .
اوفي كتاب الموسيقى(5): إن الانسان حاس، والعقل لطيفا وليس لفكرة العاقل غاية يدركها اللسان. ومع هذا فإن اللسان ارجمان، وليس للترجمان أن يبلغ منزلة المترجم.
وقيل : "اللسان عضو فإن مرنته مرن، وإن تركته حرن" (6).
نامعلوم صفحہ