اعنده، كان هو أولى به من الأول . ويقال: إن أبا عذرة الكلام من اسبك لفظا على معنى، لا من أخذ معنى بلفظ، وقلما تجد شعر اشاعر، أو رسالة كاتب، أو خطبة خاطب، إلا وجدت فيه معنى امسبوقأ إليه، ولفظأ مشهورا قبله، وقد قال أبو تمام يصف ذلك: قول من تقرع أسماعه كم ترك الأول للآخر(1) فمن ذلك أن اسماعيل بن صبيح(2)، كتب إلى بعض الامراء: "في شكر ما تقدم من إحسانك، شاغل عن استبطاء(3) ما تأخر منه"(4).
فأخذ هذا المعنى أحمد بن يوسف(5)، فقال في بعض كتبه: "أحق امن أثبت لك العذر في حال شغلك، من لم يخل ساعة من برك في وقت فراغك"(6).
ما أخذه سعيد بن حميد(1) فقال: "لست مستقلا لشكر ما
نامعلوم صفحہ