قناعہ في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
تحقیق کنندہ
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
ناشر
مكتبة أضواء السلف
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
پبلشر کا مقام
الرياض - المملكة العربية السعودية
اصناف
* ومن فوائده الرد على الحرالي المغربي (١) الزاعم أنه استخرج من علم الحرف) (وقت) (٢) خروج الدجال ووقت طلوع الشمس من مغربها مع أن هذه تحديدات وعلوم استأثر الله بها عن سائر أنبيائه ورسله فضلًا عن من دونهم (٣).
_________
(١) لم أجد له ترجمة وقد جاء اسمه في "ط": (الغزالي المغربي).
(٢) في "الأصل": (وفق)، وكذلك في "أ" و"ط"، والصواب: (وقت) لتناسبها مع ما بعدها.
(٣) نبه السخاوي ﵀ هنا إلى قضية مهمة وهي ادعاء علم الغيب بحيل وأمور يلبسون فيها على الناس كهذه الطريقة التي يزعمون أنهم يعلمون ما في غد بواسطة حساب الجمل وهذا كذب واضح بل إن ادعاء علم الغيب كفر بالله ﷿.
والأمر الآخر المهم الذي نبه عليه السخاوي ﵀ هو أن الله ﷿ قد استأثر بعلم الغيب ولا سيما مفاتحه الخمسة كما قال تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: ٥٩].
وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: ٣٤].
وعن ابن عمر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله" رواه البخاري: (١٣/ ٣٦١ - الفتح).
وعن عائشة ﵂ قالت: "ومن حدثك أنه - الرسول ﷺ يعلم الغيب فقد كذب وهو يقول: لا يعلم الغيب إلا الله" رواه البخاري: (١٣/ ٣٦١ - الفتح).
راجع مسلم: (١٧٧).
فهذه الأدلة تؤيد ما ذهب إليه السخاوي ﵀ من إخفاء الله ﷿ علم هذه الأمور حتى عن أنبيائه ورسله، وفيها الرد على من ادعى أن نبينا محمدًا ﷺ يعلم الغيب كما هو حال أهل البدع في هذا الزمان، والرد على الصوفية الذين يزعمون أن أولياءهم يعلمون الغيب، وكذلك الرد على الرافضة الذين يزعمون أن الأئمة يعلمون الغيب.
وتضمنت كذلك الرد على الكهان والمنجمين الذين يدعون علم الغيب وكلهم كذبة أكالون لأموال الناس بالباطل.
1 / 28