المغرب" (١) فقد جاء في حديث عند مسلم أنها آخر الآيات، ولفظه: "اطَّلع النبي ﷺ ونحن نتذاكر فقال: ما تذكرون؟ فقالوا: نذكر الساعة، فقال: إنها لن تقوم حتى ترو قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن فتطرد الناس إلى المحشر" (٢).
* ويجمع بينهما بأن آخريتها باعتبار ما ذكر معها من الآيات، وأوليتها بأنها أول الآيات التي لا شيء بعدها من أمور الدنيا أصلًا بل يقع بانتهائها النفخ في الصور بخلاف ما ذكر معها فإنه يبقى (٣) بعد كل آية منها أشياء من أمور الدنيا.
* وفي "الصحيح": "يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة (٤) على بعير وتحشر بقيتهم النار تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا" (٥).
قال القاضي عياض (٦): (والحشر في الدنيا قبل قيام الساعة وهو آخر