* وفي حديث مرفوع: "ليأتين على الناس ليلة تعدل ثلاث ليال من لياليكم هذه فإذا كان ذلك يعرفها المتنفلون فإن أحدهم يقوم فيقرأ حزبه ثم ينام ثم يقوم فيقرأ حزبه ثم ينام فبينما هم كذلك ماج (١) الناس بعضهم في بعض فقالوا: ما هذا فيفزعون إلى المساجد فإذا هم بالشمس قد طلعت [من مغربها فضج الناس ضجة واحدة] (٢) حتى إذا صارت في وسط السماء رجعت وطلعت من مطلعها قال: وحينئذ لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل" (٣) يعني: إذا أنشأ الكافر إيمانًا يومئذ لا يقبل منه، فإنه من كان مؤمنًا قبل، فإن كان مصلحًا في عمله فهو بخير عظيم، وإن كان مخلطًا فأحدث توبة يومئذ لم تقبل توبته وعليه يحمل قوله تعالى: ﴿أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا﴾ أي: ولا يقبل منها كسب عمل صالح إذا لم يكن عاملًا به قبل ذلك.
* ويروى عن ابن عباس ﵄ استثناء من كان صغيرًا يومئذ فإنه لو أسلم بعده قبل منه، وكذا من كان مذنبًا وتاب من الذنب فإنه يقبل منه (٤).
* قال القرطبي (٥) بعد الحكاية عن الملحدة لإنكاره: (فعلى هذا يحتمل