قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
اصناف
نظم من الشعر العامي على أوزان خاصة، وقد أثر عند المصريين الزجل وتنوعت أشكاله، وللمصريين أزجال ظريفة، خفيفة الروح خفيفة الوزن، واشتهر منهم في الأيام الأخيرة الشيخ النجار، والشيخ القوصي، وعبد الله نديم، وحسن الآلاتي، وإمام العبد، وغيرهم، ولطائفة من العوام وهم المسمون «بالأدباتية» أزجال لطيفة يسألون بها الناس؛ ويقولون بعضها ارتجالا، ولعبد الله نديم قصة مشهورة في مولد السيد أحمد البدوي، إذ جاءه بعض الأدباتية هؤلاء، فنازلهم بالزجل حتى غلبهم كما تقدم، ولا نطيل في ذكر أمثلة منها، فله كتب معروفة.
الزراعة:
الزراعة هي الحرفة الأولى للمصريين من قديم الزمان، وأما ما عدا ذلك من تجارة وصناعة فثانوية بالنسبة لهم، وإذا كان القيام بالزراعة قديما أتقنها الفلاحون على مر الأيام، فهم يتقنون الزراعة ولوازمها، ويساعدهم في ذلك جودة الأرض وسهولة زرعها، ولكنهم مع الأسف يلتزمون الزراعة على الأنماط القديمة، من غير أن يدخل العلم الحديث تحسينا كبيرا، فالآلات الزراعية لا تزال هي الساقية والشادوف، ولا يزال في ريهم وحرثهم ودرسهم وبذرهم يسيرون على النمط القديم.
ولم تدخل الآلات الزراعية الحديثة إلا في أطيان الأمراء والأغنياء، والمنتظر أن تعم هذه الآلات.
والفقراء عادة يعتمدون على النيل في الري، ولكن هذا لا يكفي إلا الزراعة النيلية، فاتجهوا أخيرا إلى الآبار الارتوازية، ولا لزوم لوصف الزراعة وآلاتها، فهي معروفة عند الكافة، والزراعة عادة تنقسم إلى قسمين: يسمون أحدهما زراعة شتوية، كالقمح والشعير والفول والعدس والترمس والحلبة، وزراعة صيفية، كالقطن والذرة والأرز والكتان، وأهم ما يزرع الآن القطن؛ وقد أدخله محمد علي باشا على زراعة مصر فأتت الأرض بخير أنواعه، ولا يزال يعد المحصول الأول، والقمح هو المحصول الثاني.
وإذا كان الفلاح شقيا تتوالى عليه المظالم من كثير من العمد وشيوخ البلد والملتزمين والصرافين والكشافين، والوجبات والمال ونحو ذلك من قديم الزمان، ورث أهل مصر الذل لأن أكثر البلاد حتى المتعلمين أبناء فلاحين، فللفلاحة أخلاق خاصة استلزمها نوع المعيشة.
وفي الأيام الأخيرة زاحمت الصناعة الزراعة فتغير تبعا لذلك خلق الأهالي (انظر فلاح وكشاف وملتزم ووجبة)، وكثيرا ما تصاب الزراعة وخصوصا القطن بدودة صغيرة تتلف محصولة قليلا أو كثيرا، وتأمر الحكومة الأهالي بتنقيتها قبل استفحالها؛ لأنه على محصول القطن تتوقف ثروة البلاد، ولم يعن من عهد محمد علي إلى الآن بدراسة هذه الدودة علميا وكيف يقضى عليها، والفلاحون لا يزالون يعتقدون أن الزراعة إذا نجت من الدودة فمن الله، وإذا ساءت فمن الله؛ ويسمون ذلك ندوة، وهم معذورون في ذلك بعض العذر؛ لأنهم يشاهدون أنه قد يكون هناك قطعتان متجاورتان من الأرض تنجح إحداهما وتسوء الأخرى، ولكن الحكومة تعتقد أن من نجحت منهما فلسبب علمي، ومن لم تنجح فلسبب آخر علمي، ومع ذلك فلم تعتمد الحكومة على أخصائيين يعرفون أسباب الدودة وعلاجها.
زغر له:
بمعنى حدق فيه.
الزغرودة:
نامعلوم صفحہ