ایڈیپس اور تھیسیوس
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
اصناف
ولكن هيبوليت لم يكن يلقي إلى ذلك سمعا. كانت عنايته به أقل من عنايتي حين كنت في سنه، وكان مثلي لا يحفل بأن يعرف من ذلك شيئا. يا للأعوام الأولى التي نحياها في البراءة والنقاء! نشأة غير مكترثة! لقد كنت الريح وكنت الموج، وكنت نباتا، وكنت طائرا. لم أكن أقف عند نفسي، وكان كل اتصال بيني وبين العالم الخارجي لا يعلمني حدود طاقتي بمقدار ما يوقظ في من ميل إلى اللذات.
لقد مسحت بيدي الثمر وقشر الشجر الرخص، والحصى الأملس على ساحل البحر، وشعر الكلاب والخيل، قبل أن ألمس النساء. لقد كنت أثب إلى كل ما كان يقدم إلي بان،
2
أو ذوس،
3
أو تيتيس،
4
من جمال.
وذات يوم قال لي أبي إن الأمور لا تستطيع أن تمضي على هذا النحو. «لماذا؟» لأني بالطبع كنت ابنه، وكان يجب أن أظهر نفسي كفئا للعرش الذي سأرثه عنه ... على حين كنت أرى نفسي سعيدا بالجلوس عاريا على العشب الرخص، أو على الرملة الملتهبة. ومع ذلك لا أستطيع أن أخطئ أبي؛ فقد كان يحسن بإثارة عقلي خصما لي، وأنا مدين لذلك بكل ما أتيح لي من قيمة فيما بعد، بانقطاعي عن هذه الحياة المهملة مهما يكن هذا الإهمال لذيذا رائقا. لقد علمني أن الإنسان لن يظفر بشيء عظيم، ولا بشيء قيم ولا باق، إلا إذا بذل الجهد في سبيله.
وقد بذلت أول جهد مستجيبا لدعائه. كان ذلك حين كان يدعوني إلى أن أرفع بعض الصخور لأبحث تحتها عن سلاح؛ كان يزعم لي أن بوسيدون
نامعلوم صفحہ