ایڈیپس اور تھیسیوس
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
اصناف
2
وهبوط بيريتوس إلى دار الموتى، واستحياء بروزربين؛
3
فلم أحاول أن أكذب ما أشيع حول أريان من مثل هذه الأساطير رغبة في أن يبعد صوتي ويعظم خطري، بل لعلي أضفت إلى هذه الأساطير أساطير أخرى لأمسك الشعب على الإيمان، وأمنعه من هذا الاستعداد للسخر من كل شيء، كما يظهر هذا واضحا عند أهل أتيكا؛ فقد يكون من الخير أن يتحرر الشعب، ولكن بشرط ألا يتخذ السخرية وسيلة إلى هذا التحرر.
والحق أني منذ عدت إلى أتينا احتفظت بالوفاء لفيدر. فقد تزوجت من المرأة ومن المدينة جميعا ؛ كنت زوجا، وانتقل إلي الملك من طريق الوراثة. وكنت أقول لنفسي: لقد انتهى عصر المغامرات؛ فليس المهم الآن أن أفتح، وإنما المهم أن أملك.
ولم يكن الملك شيئا يسيرا؛ فلم تكد أثينا توجد في ذلك الوقت، وإنما كانت أتيكا مجموعة من قرى صغيرة ينافس بعضها بعضا في التفوق، وينشأ عن هذا التنافس ألوان من الخصومات والغارات والصراع الذي لا ينتهي. فكان يجب أن أوحد هذا كله، وأن أركز السلطان، وهو شيء لم أظفر به إلا بعد مشقة وجهد بذلت في سبيله القوة والحيلة.
وكان أبي إيجيه يرى أن يثبت سلطانه باستبقاء الخلاف بين القرى.
وقد لاحظت أن هناءة المواطنين يضيعها الاختلاف، وتبينت أن أكثر الشر إنما يأتي من تفاوت الثروة، وحرص كل فرد على أن ينمي ثروته. ولم أكن أنا حريصا على الثراء، وإنما كنت معنيا بالمصلحة العامة بمقدار عنايتي بمصلحتي، بل أكثر من عنايتي بمصلحتي، فقد أعطيت القدوة حين أخذت نفسي بحياة بسيطة، ثم قسمت الأرض قسمة عدلا بين المواطنين، فألغيت التنافس والتفوق وما ينشأ عنهما من الآثام. وكانت خطة قاسية أرضت الفقراء من غير شك وهم كثرة الناس، ولكنها أسخطت الأغنياء؛ لأني نزعت منهم بعض ما كانوا يملكون. وكان الأغنياء قليلين، ولكنهم كانوا مهرة؛ وقد جمعت أجلهم خطرا وقلت لهم: إني لا أحفل بشيء كما أحفل بالقيمة الفردية، ولا ألتفت إلى غيرها من المزايا. لقد عرفتم كيف تثرون بما لكم من مهارة ودراية بجمع الثروة وتنميتها، ولكنكم اتخذتم الجور والبغي سبيلا إلى الثراء في أكثر الأحيان. والخصومة التي تثور بينكم تعرض الدولة للخطر، وأنا أريد أن تكون الدولة قوية بمأمن مما تكيدون. بهذا وحده تستطيع أن تنعم وأن تقاوم غارة العدو.
إن هذا الطمع البغيض في المال الذي يغريكم لا يكفل لكم السعادة لأنه لا يرضى؛ فكلما اكتسب الإنسان تمنى أن يزداد كسبه. سأنقص إذن ثروتكم بالقوة (التي أملكها) إذا لم تذعنوا لهذا راضين، ولن أحتفظ لنفسي إلا بحماية القوانين وقيادة الجيش، فأما ما دون ذلك فلا يعنيني .
وأنا أريد أن أعيش بعد أن وليت الملك كما كنت أعيش قبل ذلك على حظ من المساواة مع أهون الناس شأنا. وسأعرف كيف أفرض احترام القانون وكيف أفرض احترامي إذا لم أفرض خوفي. وأريد أن يقال من حولنا إن أتيكا تدبر أمرها حكومة شعبية لا حكومة طاغية؛ فكل مواطن سيستمتع بما يستمتع غيره به من الحقوق السياسية، لا عبرة بما يكون بينهم من اختلاف المولد. فإذا لم تقبلوا ذلك عن رضا فقد أنبأتكم بأني أستطيع أن أحملكم عليه كرها.
نامعلوم صفحہ