ایڈیپس اور تھیسیوس
أوديب وثيسيوس: من أبطال الأساطير اليونانية
اصناف
ووجه صديقه ديدال.
10
وكان سيدات القصر قد اتخذن أماكنهن في المقصورة التي أجلسنا تحتها، وقد عرضن زينة رائعة مترفة من الثياب والحلي، وأشرفن على ميدان اللعب، وكانت كل واحدة منهن قد أحاطت خصرها بثوب ألحقت به قطع عراض من النسيج، فهو منتفش في صورة رائعة مما يلي الخصر، ثم هو يتدلى في منظر جميل مختلط حتى يبلغ الأقدام التي حبست في أحذية من الجلد الأبيض.
وكانت الملكة في وسط المقصورة تمتاز منهن جميعا بزينتها الفخمة؛ قد عري صدرها وذراعاها. وقد فصلت على ثدييها العظيمين ضروب الجوهر من اللؤلؤ والمينا والأحجار النفيسة. وقد أحيط وجهها بخصل طويلة سود، ورصفت على جبهتها خصيلات دقاق. وكانت شرهة الشفتين، منقبضة الأنف، كبيرة العينين فارغتهما، ترسل منهما نظرات توشك أن تشبه نظرات الصوار. وقد اتخذت شيئا يشبه أن يكون تاجا من الذهب لم تضعه على شعرها مباشرة، وإنما وضعته على قلنسوة قاتمة غريبة تثير الضحك، وهي تنفذ من التاج وتنتهي بطرف مرتفع محدد ينعطف إلى الأمام كأنه القرن قد انحنى على جبهتها.
وكان قرطقها المفتوح من أمام إلى منطقتها يرقى على ظهرها حتى يبلغ العنق، فيحاول أن يحيطه ببنيقة شديدة الانفراج.
وكان ثوبها النصفي المنتشر من حولها يعرض للإعجاب على بياضه المشرب بالصفرة ضروبا من الطراز بعضها دون بعض، منها ما يصور السوسن الأرجواني، ومنها ما يصور الزعفران، وأسفلها يصور زهرات البنفسج وقد أحاطت بها أوراقها الخضر. ولما كنت تحت مقصورتها كنت أراها من قريب جدا كلما التفت إلى وراء. وكنت أفتن بحسن اختيار الألوان، وجمال الطراز، ودقة العمل، وبلوغه حد الكمال.
وكانت أريان
11
ابنتها الكبرى قد جلست عن يمين أمها مشرفة على اللعب، وقد اتخذت زينة أقل فخامة من زينة الملكة، واتخذت ثوبها من لون آخر؛ فلم يكن ثوبها النصفي ولا ثوب أختها يحملان إلا صفين من الطراز؛ فأما الصف الأعلى فكان يرسم كلابا ومها، وأما الصف الأسفل فكان يرسم كلابا وحجلا.
أما فيدر
نامعلوم صفحہ