============================================================
ثمة ملاحظات عدة تثيرها صداقات اليوسفي الآنفة الذكر، لعل ابرزها ما يلي: - توضيح بعض المعالم المظلمة من شخصية اليوسفي، والي تمثلت بجرأته وثقته بنفسه واخلاصه لأصدقائه، وعدم تردده في ابداء الرأي السديد لهم، حتى أن العديد منهم كان يعول على حكمته وطول باعه في التعاطي مع الأمور الدقيقة والمسائل الشائكة، مما جعله موضع احترام وتقدير من قبل ممارف وماصريه: 2 - ان الرجل كان يتمتع بثقافة واسعة . وهو ما تؤكده علاقاته المميزة مع علماء عصره كالشيخ فتح الدين ابن سيد الناس(1)، وقد اختصر له أحد كتبه والشيخ زاده(2) شيخ خانقاه الامير سيف الدين بكتمر الساقي، ورئيس الاطبساء صلاح السدين يسوسف المغربي، والسطبيب العالم سعيد ابن البغدادي(2).
3 - ان هذه العلاقات الواسعة والمتنوعة "لابن الشيخ يحيى" جعلت منه مصدرا هاما لرصد نشاظات السلطان ، وللاطلاع على أخبار مشاهير موظفي الدولة سواء لجهة علاقاتهم فيما بينهم، أو لجهة علاقاتهم بالسلطان والمكلفين، مطلعا على دقائق الأمور وتفصيلاتها أيام السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون وبنيه . لذا كان لكتاب " النزهة * الذي الفه قيمة تاريخية هامة ج- مؤلفات اليوسفي: ذكرت المصادر التي ترجمت للمؤرخ كتابين لليوسفي : (1) و (2) إن طبيعة العلاقة التى كانت قائعة بين المؤرخ وهذين الشيخين جعلتنا نعتقد انهما كانا من جملة مشايخه واسانذته.
(3) إضافة إلى المؤرخ صلاح الدين خليل بن اييك الصفدي.
راجع الصفدي، أعيان العصر (ترجمة اليوسفي)
صفحہ 51