235

نزہت نظیر

اصناف

============================================================

وفيها وصل رسول أزيلكه من البلاد وصحبته كتاب من أزبك يذكر فيه شيء من العتب بسبب الخاتون الذي حضر من جهتهم ، وأن أزبك بلغه من القصاد آن السلطان دخل بها، وبعد ايام اخرجها من عنده وازوجها لبعض مماليكه(1)، فصعب على أزبك بذلك السبب، وسير كتاب يعتب منه ومشافاة يقول فيها : " إن السلطان سسير الي دفوع بسبب بعض بنات القان ، وأنا أدافع الأمر إلى أن استحيت من السلطان، وسيرت إليه خيار بنات القان ، وبلغنا أنها لم تلق بخاطرك، فكان الواجب تسيرها (/ 76و إلى مكان خرجت منه ولا أعطيتها لبعض مماليكك، فما يليق بمثلك يضير بنات القانات، هذا وأتحس، ونحن نسألك في رجوعها إلينا، فتكون عند أهلها والجواراي) عندك كثير، والبلاد متسعة" فلما وقف على الكتاب وسمع المشافاة، أسرع برد الجواب للرسول، وقال: "كل ما(2) بلغ لأخي أزبك من هذا الكلام كذب، وأنا ما فرطت في الذي سيره الي، وانما أمر الله تعالى ما يمكن أن يقدر السلطان ولا غيره ان يرده، وهذه المرأة سيرها اخي ودخلت بها، واقامت معي سنة وضعفت وتوفيت الى رحمة الله تعالى" . وكان السلطان قد علم لما ورد خبر حضور وسسول ازبك أنه لا بد أن يخاطب بببها، فطلب القاضي جلال الدين ( القزويني)، وعرفه الأمر، وأنه يقصد إثبات موتها، وينظم بذلك مشهود ويكون عنده حاصل، فعرفه جلال الدين الطريق في أمرها، وأحضروا خادمين ونفرين من المماليك، وشهد عليهما أنهم شاهدوا الخاتون فلانة بنت فلان، وقد توفيت من ضعف أصابها إلى رحمة الله تعالى، وورخ وشهد الشهود، وأثبته القاضي عليه، وبقي إلى أن وقع الحديث، 74ظ وعرفهم السلطان الأمر، وأخرج)(لهم المشروح مثبوت بخطوط الشهود (1) راجع ما جاء في الصفتين: 212 -213.

(2) الأصل: كلما.

صفحہ 235