============================================================
ان تجوده أمطارها المختلفة وتهمله، فخرج الأمر الشريف الملكي الناصري لا زال يولي أولياءه إكراما ويدر لهم إنعاما عاما، أن يجري في اقطاعه ومة من غوطة دمشق المحروسة، وهذه بارقة يتلوها إمطار، وشارفة يجلوها نهار، ومنه يحدوها منا منن غزار، وموهبة يتبعها امثالها مما لا يعد من مواهبه البحار، وهي نعمة صادفت محلها، وأودعت المعروف في اهلها، ووفى بالشكر حقها التمام، واستغنى عن دؤمة الجندل(1) بدومة الشام، وتفاول بدوام الخصب، لأن دومة مشتقة من الديم ودالة على الدوام، والله يذر إلى المزيد ويفسح في باع عمرك المديد، ويبقي بك سعد العشيرة في عز دايم وسعد جديد 4 ظ وبلغني من حساجبه (/ آنه لما قرىء عليه المنشور هو واياه بمفرده، قال : "وحق الله إنه لكلام أحسن فيه وصفه ". ومن عادة مهنا في الأيام المتقدمة إذا سمع بحضوره من البلاد، وأنه قرب الى مصر يخرج المحتاج وصاحب الفاقة وأهل الحوايج، ويتصل إليه ويسأله في قضاء حوايجهم في القصص، ويقضي حوايج الناس وينعم ويتصدق على من يقصده، ولم يعرف له في هذه المرة عند حضوره شيء ما قدمنا ذكره. وكان له من مدة اربعة وعشرين سنة(2) لم يدخل الشام ولا مصر، فإنه حضر أول دولة السلطان الملك الناصر عند حضوره من الكرك في سنة عشسرة (وسبعماية](2) وحضر سنة أربع وثلاثين [ وسبعماية] (1) حمن متيع بناه دوماء بن إسماعيل على مقربة من المديتة المنورة، وهو على سبع مراحل من دمشق وفيه التقى الحكمان ابو موسى الاشعرى وعمروين العاص لحسم الخلاف بين علي ومماوية بالتحكيم اقرت 2 48- 486؛ الحيري: 24- 247 (1) وفي (1r 148 .171.6 هاربعة وعشرين سنة ونصف".
(3) وذلك في جمادى الأولى من السنة/1334 أبو الفدا60:4؛ المقريزى 1/2: 87 - 88 .
صفحہ 210