196

نزہت نظیر

اصناف

============================================================

يسأل منه" فالتفت لابن الخروبي، وقال : "السلطان يقول لك إيش أخذ هذا منك ؟"، قال: "يا خوند، ما أبيع الآخرة بالدنيا، الذي أخذ مني حمله للسلطان، وما تعرض لنقسه مني بشيء" فوخر أمرهم، ودخل للسلطان عرفه، فرسم ذلك اليوم بعزله من غير مصادرة، وولي أيدكين البريدي ونقل لي ابن المحستي أته في ذلك الوقت أفكر أنه عاقب ابن الخروبي(1) عقوبة بالغة، وأنه إذا سئل قال كل ما يختاره، فكان يصدق 48 و علي، ولكن بقيت في خجل منه، فجزاه الله خير. ولما بلغ // النشو ما قاله ابن الخروبي من الصدق، طلبه،، وأنكر عليه كونه كذبه عند السلطان، فكان جوابه: "والله يا سيدي، ما وسعني من الله تعالى أن ارمي رجل في شسدة، وأكذب عليه" فكان هذا الرجل من آرباب المروءات(2).

وشرع أيدكين متولي القاهرة في التعاظم والمظالم والكبسات على بيوت المساتير والتهجم على المقاصد الشنيعة والتعرض لأموال الناس، واستولت عليه المفسدين، وبلغ من أمر تتبعه الناس إلى أن كسان يتنكر في الليل، ويلبس لبس الجبلية، ويعمل في رجله زوبول(2)، ويمشي في ازقة المدينة، ويتسمع على من في بيته غناء أو شرب يكبسه ويعريه، ويسأخذ منه المال يحمل بعضه للسلطان، واستعمله النشو في أشياء كثيرة ، كان يبلغ غرضه من الناس بها، حتى اتفق له أن بعض تجار قيسارية جركس من كبار تجارها، وله في خزانة السلطان نحو تسعين ألف درهم(1)، ويطلع كل (1) لم نقع على ترجمته، لكن يستفاد مما ورد في اين حجر ان اصل عائلة الخروب من رحبة الخروب بمصر، وقد غرف ابنلؤها بأنهم كانوا من كبار تجار الديار المصرية.

ابن حجر: انباء الغمر بأبناء العمر 1 121؛ والدرد 1: 450 - 451.

(2) راجع العيني 17/2911: 82 و - 82رظ .

(3) ويقال زربون وشربيل، وهو حذاء خفيف مصنوع من جلد الماعز.

1002 (4) عبارة المقريزي (372:2/2) كالاق: " تاخر في الخزانة السلطاتية عن ثمن مبيع نحو تسعين الف درهم4 19

صفحہ 196