============================================================
الكتاب يعرف بابن آبو الزين جارية مبدعة بالحسن وصنعة العود، وسير إليها، [و أحضروا أحد يعرف السلطان لما حضرت، وصدق قوله ما عنسد 36ظ الكتاب من / السعادة إلى أن حضر من الأهرام، وأحضر لولو، وعند حضوره قذام السلطان طلب ساير المباشرين الذي بحلب وأوقفهم قدامهم، وسألهم عن الأموال، فعرفوه أن حسابهم كمل، وأنهم لم يخونوا السلطان في شيء. فأشار إلى لولو أن يتكلم معهم ويحاققهم، ويذكر لهم الذي ذكره للسلطان في كتابه وعلى لسان الأكوز. فأخذ يتكلم مع كل واحد متهم في وظيفته، ويقول له كلام جملي، وأفرط في الكلام الفاحش والاهنة إلى أن قال للفخر بن العلم ناظر حلب، والسلطان يسمع وبشتك وقوصون وساير الأمراء والحجاب، وهو يقول: "يا علق، يا منكوح، يا سلاخ، أنت اخلت و علت وسرقت". وبقيت الأمراء تتعجب ويضسسك بعضهم على هسذا الكلام ونقل لي علاي الدين بن هلال الدولة عند انفصال هذا المجلس، وحكي لي تسرجمة ما اتفق أن السلطان طلبه بعد خروجهم، وقال: "يا علاي الدين، إيش يكون تفسير قول لولو يا منكوح، يا سلاخ4". وأنه 37 و قال: "والله يا خوند ما اعرف إيش يكون كيفيتها، وانما (/ اسمع الأوباش مع الحماري يذكروا مثل هذا ولا اعلم ما هوه. وكان آخر كلام لولو في حقهم قذام السلطان: "يا خوند، سلم لي هؤلاء، وأنا استخرج منهم مايتي الف دينار"، ورسم بخروجهم وطلب [السلطان] النشو فدخل إليه، وشرعوا في البحث على المظالم، والنشو يفصح له عن كل باب يحقل له منه أموال وسبب الوصول إلى أغراضه أسباب أوجبت قبولها في ذهن السلطان، والقيام معه في آمرها وموافقته.
ولما علم النشو أن السلطان وافقه على أغراضه، شرع يعرفه آن حاله حال ضعيف، وليس له مال(1)، وأن السلطان قد كبره وأنشأه وجعام عنده المقريزي 2/2: 368 - 369.
(1) في المقريزي (2/2): 369) هواته فقير لي له مال يبرطل به، ولا هو ممن يبرطل بمال
صفحہ 178