============================================================
قتال السبع (1)، فإن مذهبه [يقتضي](2) ذلك، وأوثقوا القضية، وطلبوا الورثة إلى عند الأمير قوصون وأوعدهم يمواعيد كثيرة، وضمن له(2) الامرة وغيرها، وما زال بهم إلى آن أتعموا بالبيع بعد ما عرفوه آن هذه وقف وليس لأحد فيه تصريف، وكان ذلك جل قصد الورئة لتحصيل شيء ينتفعوا به.
واتفق الحال على ذلك، وعرف السلطان فطلب علاى الدين ابن هلال الدولة، ورسم آن يأخذ صحبته شهود القيمة(4)، وينزل يقوم الدار ويعمل أموره فيها على الوجه الشرعي. فنزل وصحبته شهود القيمة، وكنت(5) ممن صحبه ذلك اليوم عند نزوله إليها، وجدنا دار لا يمكن أنه بني على أرض مصر والقاهرة صفة البناء المحكم الذي كان فيها، وحسن صنعتها والرخام والسذهب والأبواب جميعها مطعمة عاج وأبنوس، وعمارة متقنة لا يمكن أن يكون في مثل ذلك الوقت، ووجدت مكتوب تاريخها في الدولة الظاهرية سنة تسع وخمسين وستماية، وكان الصانع كما خرج متها في كل صنعة كانت من الرخام إلى الذهب إلى البياض //.
28ظ ولما رأيناها دهش كل أحد لها، ووقف شهود القيمة وفيهم ابن بلوبة، ابن حبيب، تذكرة 27:2، المقريزي 84:1/2؛ ابن حجر 2: 389، ابن تغري بردى، المنهل (ترجمة عبد الغني بن يجى بن عما).
(1) أقوش الموصلي، الأمير جمال الدين قتال السبع. اصله من مماليك بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل عمر حاما مشهورا خارج باب القوس من ظاهر القاهرة. توفي سنة 1311/710 - 1212م ابو الفدا، المختصر) :56؛ اين الدواداري 9: 210؛ ابن ابي الفضائل: 4-703 170 الصفدي، الوانى 335:9؛ المقريزى، السلوك 96:1/6، الخطط 6 : 85.
(1) ما بين الحاصرتين من العيني 17/2911. 74ظ (4) في المصدر نفسه: لأحدهم.
(4) انظر: ماجد، نظم دولة المساليك 1 100 وما بعدها.
(5) يشير العيني إلى اخذه هنا عن اليومفي بقوله *قال الراوي: وكتت انا معهم، فلما نزلنا إلها وجدناها دارا.0 العيني 17/2911: 4 7ظ .
114
صفحہ 164