نزہت نظیر

یوسفی d. 759 AH
148

نزہت نظیر

اصناف

============================================================

الجاشنكير(1) المتصوري رياه وهو صغيز، وكان يعرف بمملوك قرمان(2)، وأطلق عليه معرفته بذلك . إن الآمراء الأوايل ثانت إذا كان عندهم ملوك كبين واشتروا مملوك صغير سلمه إليه يرييه ويعلمه الأدب والخدمة وأمر الفروسية. ولقد رأيت(3) هذا الأمير يعيته سنة تقدم ذكرها(4) في حجة الأمير ركن السدين بيبرس وهو شاب صغير ماشي خلف الهجن وقرمان وخشداشيته راكبين، ولم يكن مشيه عن عجز، وإنما لى سبيل السراحة وقوة الشبوبية. ولما اتفق سلطنة بيبرس آخذه وجعله بقدار ثم ساقي، 18 ظ وكبر (/ عند أستاذه إلى أن اتفق له ما اتفق من خروجه عن الملك الناصر وسفره إلى الصعيد واختلاف الأمراء عليه، وسير إليه الملك الناصر بالايمان(4)، واحتلفت عليه مماليكه وصاروا يهرب منهم واحد بعد واحد، وهرب من جملتهم مملوك وكان معه حاصل ذهب، فقال لمن بقي معه: "هذا1". فلم يجسر أحد [أن] يتبعه، فخرج بكتمر من دونهم والتحق بذلك المملوك، ووقف خشداش المملوك معه، واعتصبوا على بكتمر، فأرمى الواحد عن فرسه، ومسك الآخر إلى حيث أحضره لبيبرس، وأخذوا ما كان معه من الذهب وأطلقه. ولما قبضوا على بيبرس أحضروه(6) من جملة مماليك بيبرس (1) قال في صبح الأعشى (5: 460) الجاشنكير *هو الذي ينصدى لذوقان الماكول والمشروب قبل السلطان أو الأمير خوفا من آن يدس عليه فيه سم ونحوه، وهو مركب من لفظين فارسيين: جاشنا ومعناه الذوق، وكير بمعنى المتعاطى لذلك، ويكون المعنى : الذي ينوق".

(2) ويشير المقريزي إلى أن المظفر بيبرس كان قد أنعم على فرمان وبكمر الساقي بلقب الأمير، وذلك في مستهل رمضان 2/709 شباط 1311.

المقريزي 19:1/2.

() يشير العيني إلى اخذه عن اليوسفي: هقال الراوي، ورايت بكتمر هذا وهو شاب صغير يمشي لف الهبن العيني 17/2911: لالاظ وما بعدها (4) اي سنة 4 1303/70 . راجع ابن الدواداري 124:8.

(5) وكان رسول الناصر محمد إلى المظقر بيبرس هو أيتمش المحمدى انظر: المقريزي 1/2: 78 (1) الضمير عائد لبكتمر.

148

صفحہ 148