نزهة النظر
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2
تحقیق کنندہ
أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي
ناشر
المحقق
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
اصناف
(^١) قلتُ: اختلفتْ أقوال العلماء في تعريف العدالة، ولكن، لا يصرفْك ذلك عن اتفاقهم على اشتراطها؛ فاختلاف تعبيرهم عن العدالة، لا يَعني اختلافَهُمْ في العدالة، وقُلْ كذلك بالنسبة للمروءة. ومهما قيل في التعريف فالأصل أنّ كلَّ ذلك يعود إلى مَلَكَةٍ تَحْمِلُ صاحبها على الاستقامة في الأقوال والأفعال. والناس يختلفون في تصوّر المعاني. والسِّرُّ في هذا هو أن أسماء المعاني ليست كأسماء الذوات المحسوسة؛ فلهذا يَحْصل الخلاف في أسماء المعاني ولا يحصل في أسماء الذوات، على حدِّ ما يقول الإمام ابن تيمية، ﵀. (^٢) هنا حاشية في الأصل، نصها: "قوله: والمروءة، ذكر جمهور فقهاء الشافعية أنها السائر بسيرةِ أمثاله في زمانه ومكانه. وقيل: أن لا يعمل في السرِّ ما يستحيا منه في العلانية. وفُسّرت العدالة بالملكة المانعة عن اقتراف الكبائر والصغائر الخسيسة والرذائل المباحة. والمراد عدل الرواية، لا عدل الشهادة، فلا يختص بالذَّكَرِ الحُرِّ. مِن حاشية الشيخ سر الحق الذرودة [أو: الذروي. التصوير غير واضح] "، الأصل، ق ٦ ب.
1 / 79