============================================================
وقد توصل 5520ةح .18 بمقارنة "كتاب الاحتفالات" لقسطنطين السابع بورفيروجينيت(1) مع الأوصاف التى أوردها كل من المقريزى والقلقشندى إلى وجود شبه اكيد بين نظم القصر وآبقة البلاط وشارات الحكم والمواكب والاستقبالات والأعياد المختلفة لكل من الدولتين فى فترة زمنية متقاربة نسبيا ، اذ أن الرسوم البيزنطية فى القرنين الثالث والرابع التاسبع والعاشر ليست إلا استمرارا لحالة سابقة دامت دون تغيير يذكر حتى عصر الحروب الصليبية(1)، كما أن الرسوم الفاطمية التى بلغت أوج ازدهارها فى القرن السادس الثانى عشر وجدت بالفعل منذ بداية الدولة الفاطمية بشكل أبسط مما أصبحت عليه فى نهاية الدولة .
والنظم والرسوم من اكثر الموضوعات تعرضا للتبديل والتغيير فى الدولة الواجدة حتى تصل إلى مرحلة الثبات والاستقرار مع قمة ازدهار الدولة. وإذا كان "تاريخ ابن المامون" يقدم لنا تفاصيل الاحتفالات التى كانت تجرى ف عصر الخليفة الآمر، وعلى الآخص فى السنوات 516، 517، 518، وما كان يقدم فى الأسمطة من أنواع الأطعمة، وأنواع الخلع والكسوات التى كان الخليفة يمنحها لرجال الدولة وأرباب الرتب فى هذه الاحتفالات. فإن "تاريخ ابن الطوئر" يقدم لنا الوصف الوحيد الذى نملكه لترتيب هذه الأسمطة والاحتفالات الموكبية التى كانت تقدم فيها هذه الأطعمة وتمنح فيها هذه الكسنوات.
125511 23 867666151935 -3905061116944 3365200 100 .01000336
صفحہ 17