ولا أحب أن يقال لله: سلطان، ولا برهان.
ويقال: يا ذا السلطان، ويا ذا البرهان.
وأما يا عاقل، فلا يجوز، لأنه من أسماء المخلوقين.
ويجوز أن يقال: يا عظيم الرجاء. ولا يجوز أن يقال: إن الله يحتجب عن خلقه، لأن المحتجب مستتر.
مسألة:
في قولهم: الله المعين والمسهل.
قال الشيخ أبو أحمد المنذر بن أحمد السري: المسهل جائز. ورفع عن الشيخ أبي الحسن علي بن محمد: أن المعين صفة من صفات الله.وجائز بذلك.
مسألة:
فيا يوجد عن أبي عبدالله -في بعض دعائه-: يا من هو بكل مكان. ثم قال: ليس المعنى في هذا بصورة، ولا بجنس. ولكن بعلمه، في كل مكان.
ولا يجوز أن يقال: يا من احتجب بقدرته عن أعين الناظرين، لأن القدرة ليست هي. وليس هو ممن يتوارى بالحجب.
فإن قال: أفليس قد قال الله تعالى: { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب } فإن معنى الحجاب: المنع لهم عن رؤيته. وليس من دون الله حجاب يستره.
ولا يجوز أن يقال: يا حنان. ويجوز: اللهم لا تنسنا ذكرك.
وجائز: يا ديان إن عنى به متعبد عباده بدين يعبدونه.
وجاز: يا جبار الجبابرة؛ لأن الجبار: هو الممتنع، وهو فوق كل جبار وممتنع، وعلى كل جبار ممتنع قاهر.
وقيل: إنه على الإطلاق، لا يجوز.
وقلت: هل يجوز في الدعاء: يا حنان يا منان، يا آمين.
فأما يا حنان، فلا يجوز؛ لأن ذلك مأخوذ من حنين الناقة، على ولدها.
وأما ديان وآمين فعسى أن يجوز؛ إذا قصد بذلك أن يدان له، وآمين: أن يؤمن منه الجور، ولا يقال: ديان لأحد، ولا آمين لأحد.
ولا يجوز: يا من ارتدى بالفخر والكبر.
مسألة:
ومن قال: يا رب باسمك الأعظم افعل لي كذا وكذا، فلا يجوز.
قال المؤلف: ويسأل الله بأسمائه الحسنى، وتأويل ذلك: أن يسأل الله بالأسماء التي سمى بها نفسه، ولا يعنى بذلك: نسألك بحق أسمائك عليك، ولكن يعني بأسمائه نفسه، بأنه الرحمن الرحيم الخالق البارئ.
مسألة: وجائز أن يسأل الخالق: نسألك بذلك.
صفحہ 193