المسربة: -بالسين المهملة والراء، والباء معجمة بواحدة- مجرى الحدث، تقول: سرب الماء -أي سال- والصفحتان جانبا المجرى.
وروى ابن المنذر بإسناده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات، ويجعله بين إصبعيه السبابة، والإبهام فيمرهما من أصله إلى سربه))، سربة بالسين مفتوحة مهملة، وبالراء، والباء معجمة، مجرى البول.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم التمس من عبد الله بن مسعود أحجارا للاستجمار، فأتاه بحجرتين، وروثة، فألقى الروثة، وقال: ((إنها ركس)).
الركس: هو النجس، ونهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الاستجمار بالعظم، وقال: ((هو زاد إخوانكم من الجن)).
وعن عبد الله بن مسعود قال: قدم وفد الجن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقالوا: يا محمد إنه أمتك أن يستنجوا بعظم، أو روث أو حممة، فإن الله جعل لنا فيها روزقا، فنهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لرويفع بن ثابت: ((لعل الحياة تطول بك، فأخبر الناس أن من استنجى بعظم، أو رجيع، (أو روث -نسخة)-فهو بريء من محمد)).
الرجيع: العذرة، والروث.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((عند الضرورات تباح المحظورات)).
وروى عبد الله بن عباس أنه مر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على قبرين، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أحدهما، كان لا يستنزه، أو قال: لا يستبرئ من البول، والآخر: كان يمشي بالنميمة))، وفي بعض الأخبار: ((إن أكثر عذاب القبر من البول)).
صفحہ 23