============================================================
النعت والفوالد على شرح العقافد 9- الشافعي: وهي نسبة إلى الجد الأعلى، وهو جد الامام أبي عبد الله محمد بن إدريس بن عثمان بن شافع، وينسب اليها خلق كثير من متتحلي مذهبه كذلك(1).
المصالب الخامس، ولادته: ولد إمامنا برهان الدين البقاعي -رحمه الله تعالى - سنة تسع وثمانمثة بقرية خربة روحا من عمل البقاع بلبنان (2)، وقد جاء تعيين وقت ولادته - في حديث البقاعي عن خروجه من قريته- بقوله: " في ليلة الأحد سنة إحدى وعشرين وثمانمثة .... وكنت إذ ذاك ابن اثتتي عشرة سنة 38).
المطلب السادس، تشاته: نشا البقاعي في القرية التي ولد فيها، وحفظ بها القرآن الكريم على المقرى أبي الجود محمد ابن اسماعيل (ت 861 ه) و كان قد استفاد منه، وما برح آن رحل عن موطنه الذي ولد فيه من دون رجعة إليه، وذلك بعد أن حصل بين أهله وبين جماعة من قريتهم حادثة قتل فيها والده وعماه، قال: " وذلك في ليلة الأحد سنة إحدى وعشرين وثمانمثة أوقع ناس من قريتنا - خربة روحا من البقاع ، يقال لهم: بنو مزاحم - بأقاربي بني حسن الؤباط ابن علي بن أبي بكر، وأخواه محمد سويد، وعلي أخوهما لأبيهما، وضربت آنا بالسيف ثلاث ضربات إحداها في رأسي فجرحتني، وكنت إذ ذاك ابن اثتتي عشرة سنة"1(4)، فنزلت به والدته مع جده دمشق وذلك سنة 623ه، فأقام بها ودرس القرآن، وأتقن تجويده، وحفظه على شيخ القراءات بدمشق صدقة بن سلامة الضرير"ت 825 ه. يقول البقاعي: "واستمر بنانتنقل من قرى وادي التيم والعرقوب وغيرها إلى أن أراد الله - تعالى - باقبال السعادتين الدنيوية والأخروية، فنقلني جدي لأبي علي بن محمد السليمي إلى دمشق، فجؤدت القرآن، وجددت حفظه، وأفردت القراءات وجمعتها على بعض المشايخ، ثم على الشمس ابن الجزري لما قدم إلى دمشق سنة 827ه، واشتغلت بالنحو والفقه وغيرها من العلوم50).
(1) الأنساب للسمعاني :3/ 99 ، اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير :6/2 .
(2) الضوءاللامع للسخاوي: 1/ 101 ، نظم العقيان للسيوطي: 24، شنرات الذهب لابن العماد: 339/7.
(3) شذرات الذهب لابن العماد: 7/ 339.
4)م.ن.
(5)م.ن.
صفحہ 18