../kraken_local/image-005.txt
وتابعه أبوجعفر النحاس(1) والزبيدي (2)، وأجاز ذلك غير هؤلاء، وعلى ذلك قول أبي تمام: [2/ب] غدوت بهم أمد ذوي ظلا وأكشر من ورائي ماء واد(3) قوله: (فيرفع بواو، وينصب بألف، ويجر بياء)، لا يريد أن الواو والألف والياء هن علامات الإعراب. ولا الإعراب نفسه، بل بواو، وبألف اوبياء. الباء فيها للحال، أي فترفع ملتبسه بالواو، وتنصب ملتبسه بالألف، وتجر ملتبسة بالياء. أي في حال التباسها بذلك وإنما قال ذلك، لأن الأصح من المذاهب المنقولة في الأسماء الستة أنها معربة بحركات مقدرة في الحروف. وأنها اتبع فيها ما قبل الآخر للآخر. رفعا، وجرا لا نصبا. فإذا قلت: قام أخوك.
فأصله "أخوك" ثم اتبعنا حركة الخاء للواو فقلنا "أخوك" فاستثقلنا الضمة فيا الواو، كما استثقلناها في "يغزو" فحذفناها . وإذا قلت: مررت بأخيك "فأصله ابأخوك" فاتبعنا حركة الخاء للواو، فقلنا "بأخوك" فوقعت الواو بعد كسرة فقلبناها ياء فصار بأخيك، كالغازي واستثقلنا الكسرة في الياء فحذفناها فصار بأخيك وإذا قلت: ضربت أخاك "فأصله" أخوك" تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفأ، ولا اتباع ها هنا، ونظير هذا الاتباع، الاتباع في هذا ابنم ، وامرؤ، ورأيت ابنما وامرأ / ومررت بابنم وامرىء، [على أشهر اللغتين](4) فاتبعنا حركة النون لحركة الميم، وحركة الراء لحركة الهمزة [واللغة الثانية فتح الراء والنون مطلقأ](5).
(1) أحمد بن محمد إسماعيل النحاس النحوي، صاحب كتاب إعراب القران مات 3389" ه، انظر طبقات الزبيدي: 149.
(2) محمد بن الحسن النحوي الأندلسي . من أئمة اللغة، صاحب أخبار النحويين. مات سنة 380ه، انظر: نفح الطيب 24/5، ابن خلكان 514/1، معجم الأدباء .179/14 (3) انظر شرح الديوان: 381 وروايته: الادوت بهم أجل ذوي قدرا ... وفي الديوان: أجل الناس قدرا.
و شرح المفصل لابن يعيش 53/1.
(4) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
(5) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
3
نامعلوم صفحہ