../kraken_local/image-004.txt
السهيلي (1) يذهب إلى أنه معرب، لأن الموجب لإعرابه فيما ذكروه من الإبهام ووالإختصاص، ودخول اللام باقي. وإن الإعراب فيه مقدر.
اقوله: (إلا ما جمع بألف وتاء مزيدتين) ، إنما عدل عن قولهم : جمع المؤنث السالم، لأنه ليس بحاصر لما نصب بالكسرة. ألا ترى أن حمامات، ودنينيرات ووجبالا راسيات مما نصب بالكسرة وليس بجمع مؤنث سالم. وخص الألف اوالتاء لكونهما مزيدتين، لأن التاء إن كانت أصلية كتاء أموات أو الألف منقلبة كألف قضاة فنصب هذين النوعين بالفتحة بخلاف هندات قوله: (فنصبه بكسرة) هذا خلاف لمن زعم أن ما جمع بالألف والتاع الملزيدتين مبني حالة النصب، معرب حالة الرفع والجر. وهو مذهب الأخفش والزجاج. وخلافالمن أجاز نصبهبفتحةأيضا. فيقول: رأيت الهندات، وهم الكوفيون.
قوله: (أو كان غير منصرف فجره بفتحة) غير المنصرف سيأتي حكمه وهذا أيضا خلاف لمن ذهب إلى أنه مبني في حالة الجر.
قوله: (أو كان أخأ وأبأ، وحما، وهنا)... فأما أخ، وأب ، وحم فنقل افيها القصر والنقص والإعراب بالحروف، ونقل في أخ وأب أيضا التشديد.
افي حمام جعله كدلو وكخب وأما هن فالنقص والإعراب بالحروف.
قوله: (و "ذا" مضافة لاسم جنس) ، نحو: ذي مال، ولا يقال: ذوزيد خلاف صاحب فإنه يضاف إلى إسم الجنس وغيره، فيقال: صاحب علم وصاحب زيل اقوله : "ظاهر" فلا يضاف إلى ضمير اسم الجنس، لا يقال : المال أعجبني اذوه" هذا المشهور في كتب أصحابنا، ونقل ابن إصبغ(2) إن الكسائي منع (1) هو أبو عبد الرحمن بن عبيد الله الأندلسي النحوي اللغوي، فاضل كبير القدر في علم العربية كان حيا حتى سنة 569ه، انظر نفح الطيب 370/4، وابن خلكان 28/1، ومعجم الأرباء 188/5.
(2) محمد بن عبد الله النحوي المصري، كان من أهل العلم بالعربية، مات سنة 93409ه، انظر طبقات النحويين: 330.
نامعلوم صفحہ